“الائتلاف” يرحب بتقرير “رايتس ووتش” الموثق لجرائم النظام
رحب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بتقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الصادر أمس الثلاثاء، والموثق لجرائم النظام ضد المدنيين، في وقت عبر فيه عن خيبة أمل شديدة، إزاء فشل مجلس الأمن في اتخاذ أي خطوات لوقف قصف النظام الجوي ضد المدنيين، وعجزه عن تحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلام الدوليين.
وفي بيان صدر عن الائتلاف اليوم في إسطنبول، أكد الائتلاف أن “من واجب أعضاء مجلس الأمن تفعيل القرار 2139 بشكل فوري، وتطويره بما يكفل حماية المدنيين السوريين، الأمر الذي يستدعي فرض منطقة آمنة في شمال سورية وجنوبها، لحماية المدنيين من غارات وبراميل نظام الأسد، وتحويل ملف الخروقات المرتكبة إلى محكمة الجنايات الدولية”.
وأضاف البيان أيضاً أنه “يتوجب على مجلس الأمن تنفيذ التوصيات التي تضمنها تقرير المنظمة، خاصة فيما يتعلق بفرض حظر لبيع الأسلحة لنظام الأسد، والكف عن تزويده بالمواد الأساسية، كوقود الطائرات والدبابات وقطع الغيار”.
وشدد البيان على أنه “قبل يومين من عقد مجلس الأمن الدولي جلسته المتعلقة بمتابعة الامتثال للقرار 2139، والمطالب بمنع استخدام البراميل المتفجرة والأسلحة العشوائية في المناطق الآهلة بالسكان، يصدر تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش، ليؤكد استمرار سقوط البراميل على المدنيين، وأن استخدام هذه البراميل وما خلفته من قتل ودمار هو حكر على نظام الأسد”.
وأشار إلى أن “المنظمة الدولية وثقت سلسلة جديدة من الحقائق والدلائل الدامغة، التي أكدت تورط نظام الأسد في ارتكاب جرائم حرب، من خلال استهداف المدنيين بأسلحة عشوائية”. ولفت إلى أنه “ليست هيومن رايتس ووتش، الوحيدة التي ترى الواقع السوري، وتعاينه وتعمل على توثيقه، فالمجتمع الدولي على علم بكل تلك المعطيات، إلا أن توثيقها عبر منظمة حقوقية، ووضعها برسم مجلس الأمن، يستدعي خطوات فعلية أكثر جدية من المجتمع الدولي، الذي من المفترض أن يمثل قيم العدالة والكرامة الإنسانية، ومجلس الأمن الذي تتجلى مهمته في إحلال الأمن والسلام”.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش، الحقوقية الدولية، قد أفادت أمس الثلاثاء، أنها وثقت مئات الغارات الجوية والهجمات العشوائية التي شنها النظام في سورية ضد المدنيين خلال نحو عام، مضيفة في تقرير أن النظام شن مئات الهجمات العشوائية باستخدام القنابل البرميلية ضد المدنيين في سورية، خلال العام الماضي، مما أسفر عن مقتل أو إصابة الآلاف من السوريين.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أفادت قبل أيام أن النظام يواصل قصف مناطق المعارضة بالبراميل المتفجرة، رغم صدور قرار أممي، قبل عام، يمنع ذلك تحت طائلة العقوبات، حيث ألقى 5150 برميلاً، قتلت 12179 شخصاً، منذ أول استخدام لها في عام 2012.
وقد اقترب الصراع في سورية من دخول عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلاً عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.
الاناضول – وطن اف ام