سياسة

إيطاليا والنمسا وإسبانيا ترحب باتفاق إيران النووي

رحبت إيطاليا والنمسا، اليوم الجمعة، بالتوصل إلى اتفاق مبدئي حول الملف النووي الإيراني، واعتبرته روما أنه سيكون له “آثار إيجابية” على الأزمات الدولية، ووصفته فيينا بأنه “أول تجاح للدبلوماسية بعد 12 عاما”.

وقال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، إن ما تحقق من نتائج خلال المفاوضات مع إيران ستكون له آثار إيجابية على بؤر مختلفة من الأزمات الإقليمية.

وأضاف جينتيلوني، في تصريحات نقلها التليفزيون الرسمي، أن نتائج المفاوضات تعد “أخبارًا جيدة”، وبناء على المعايير الأساسية المحددة في لوزان يمكن العمل لاستكمال التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول نهاية يونيو /حزيران.

وأوضح الوزير أن إيطاليا شجّعت دائمًا الجهود لتحقيق نتائج عبر التفاوض، تضمن الطبيعة السلمية حصرًا للبرنامج النووي الإيراني.

وتابع: “نحن نقدر التزام جميع الأطراف، وعزم الولايات المتحدة وإيران، وعلى وجه الخصوص الدور الذي تقوم به المفوضة العليا للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيرني”.

ومضى قائلا: “نحن نعتقد أن الاتفاق النهائي بشأن القضية النووية ستكون له آثار إيجابية على العلاقات مع طهران وعلى بؤر مختلفة من الأزمات الإقليمية على حد سواء”.

بدوره، أعرب وزير خارجية النمسا، سابستيان كورتس، عن ترحيبه بالاتفاق الذي تم أمس في لوزان بين طهران ومجموعة 5+1 حول تحديد العناصر الرئيسية من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي خلال ثلاثة أشهر.

وأضاف كورتس، في بيان له، وصل الأناضول نسخة منه، أن هذا الاتفاق يعتبر أول نجاح للدبلوماسية بعد 12 عامًا من المفاوضات الصعبة.

وأوضح أنه يجب الانطلاق من هذا الاتفاق من أجل إحراز تقدم كبير في الشهور الثلاثة المقبلة من أجل تحقيق اتفاق نهائي، مشيرًا إلى أن إيران بدون سلاح نووي يعني الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.

من جانبها، أعربت الحكومة الإسبانية عن دعمها للاتفاق واعتبرته “شديد الأهمية” للسلام في المنطقة.

وقالت الخارجية الإسبانية، في بيان لها، في وقت متأخر مساء الخميس، إن مدريد تعرب عن تهانيها لجميع الأطراف المشاركة في عملية التفاوض بعد التوصل لاتفاق المبادئ الذي “يجب أن ينتهي في 30 يونيو (حزيران) المقبل”.

وأوضحت الحكومة الإسبانية أن الاتفاق “شديد الأهمية للسلام والاستقرار في المنطقة، ويمثل تقدمًا مهمًا من أجل حل مشكلة الحد من الانتشار النووي”.

وأضاف البيان أنه “ثمرة مفاوضات دبلوماسية شاقة”، مهنئة جميع المشاركين في المفاوضات، لتوصلهم لاتفاق تاريخي يضع نهاية لنزاع دام 12 عاما بسبب برنامج طهران النووي.

ومساء أمس، أعلن مسؤولون غربيون التوصل في لوزان السويسرية، إلى اتفاق على خطوط عريضة مع إيران، يمهد لاتفاق نهائي، ويشمل رفع للعقوبات (لم يتبين بعد آلياتها)، وتعليق عمل أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الإيرانية الحالية ومراقبتها 10 سنوات.

وقالت فيدريكا موغيريني، الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنهم اتخذوا خطوة حاسمة في المفاوضات الجارية بين إيران والمجموعة الدولية (5 +1) حول البرنامج النووي لطهران، وأنهم توصلوا لحل بشأن المعايير الرئيسية لخطة التحرك المشتركة الذي سيتم بموجبها العمل خلال الفترة المقبلة.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها المسؤولة الأوروبية، مساء أمس الخميس، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقدته مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، من مدينة لوزان السويسرية التي تستضيف المفاوضات.

وأوضحت موغيريني أن جولة المفاوضات الأخيرة التي استمرت لثمانية أيام، أسفرت عن التوصل لحل للعديد من الملفات، وأنهم بدأوا في إعداد مسودة الاتفاق، مشيرة إلى أنه سيتم وقف العقوبات المفروضه على إيران مقابل خفض تخصيب اليورانيوم.

وكالة الاناضول

زر الذهاب إلى الأعلى