سياسة

الملف “النووي الإيراني”.. من ألف المفاوضات إلى ياء الاتفاق

شهدت ليلة أمس الخميس، التوصل إلى اتفاق بالخطوط العريضة بين طهران والمجتمع الدولي بخصوص برنامج إيران النووي، الذي اعتبر مصدر تهديد متعاظم من قبل الدول الغربية، عقب تسريع إيران برنامجها عام 2005.

وجاء الاتفاق بعد مفاوضات شاقة خلال الـ 18 شهرًا الماضية بين إيران ومجموعة (5+1) التي تضم الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، حيث قررت الأطراف التوقيع على النص النهائي في 30 حزيران/يونيو المقبل.

وتتلخص أبرز المحطات التاريخية للملف النووي الإيراني على الشكل التالي:

1957- الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي يوقع اتفاقًا مع الإدارة الأمريكية من أجل برنامج نووي.

1967- دخول أول مفاعل أبحاث في البلاد حيز الخدمة.

1968- إيران تنضم إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية

1973- توقيع اتفاقيات نووية مع الولايات المتحدة، وفرنسا، وجنوب أفريقيا، وناميبيا، وألمانيا الغربية.

1974- شركة ألمانية غربية تبدأ في إنشاء أول محطة نووية، والشاه “بهلوي” يعلن أن إيران ستمتلك سلاحًا نوويًا، إلا أنه يتراجع عن ذلك في خطاباته اللاحقة.

1979- النظام الجديد عقب الثورة الإيرانية، يلغي صفقة بناء المحطة النووية، والولايات المتحدة تلغي الاتفاقية المبرمة مع الجانب الإيراني، التي تقضي بتزويد طهران باليورانيوم المخصب، ويعلن الزعيم الديني آية الله الخميني تعليق البرنامج النووي، والكثير من الخبراء يغادرون البلاد، وأزمة رهائن السفارة الأمريكية في طهران، تؤدي إلى وقف التعاون بين الولايات المتحدة، وإيران.

1980-1988- البرنامج النووي يكتسب أولوية مجددًا، مع انطلاق الحرب بين إيران والعراق، فيما تبحث طهران الرامية لتعزيز قوتها الرداعة، عن سبل الاتفاق مرة أخرى مع الألمان لإصلاح منشأة بوشهر النووية، التي تضررت خلال الحرب، واستكمالها.

4 حزيران/يونيو 1989- “آية الله علي خامنئي” يصبح القائد الديني للبلاد، عقب وفاة الخميني.

1995- التوصل لاتفاق مع روسيا لاتمام بناء مفاعل بوشهر للماء الخفيف، وجرى استكماله عام 2010 بسبب المعوقات والتأخير.

1996- الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون يصادق على قرار بفرض حظر على إيران.

1999- الرئيس الإيراني محمد خاتمي، يزور السعودية، في أول زيارة بهذا المستوى عقب الثورة الإيرانية، حيث أعرب خاتمي في بيان مشترك مع الملك فهد، عن قلق بلاده من الأسلحة النووية الإسرائيلية.

2002- إيران توقع اتفاقية جديدة مع روسيا، لتسريع بناء مفاعل بوشهر.

2003- تداول ادعاءات تفيد بإصدار الزعيم الديني آية الله خامنئي أمرًا بتعليق البرنامج النووي مجددًا، إثر الاحتلال الأمريكي للعراق بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل، وخامنئي يقول إن استخدام السلاح النووي محرم من الناحية الدينية، ومفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتفقدون شركة “كالايا” للكهرباء في طهران، ويعلنون العثور على آثار يورانيوم مخصب بدرجة عالية.

2004- النظام الإيراني يتفق مع فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، بخصوص تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم، وتوقيع البروتوكول الملحق بمعاهدة حظر انتشار السلاح النووي، إلا أنه يتراجع لاحقًا بذريعة أن الاتفاق “غير متوازن”.

2005- انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسًا لإيران، حيث سرّع برنامج بلاده النووي، غير مكترث بالتهديدات الغربية بفرض عقوبات، ووضع حجر أساس مفاعل “أراك” للماء الثقيل.

2006- مجلس الأمن الدولي، يفرض حظرًا على تزويد إيران بالمعدات اللازمة لتخصيب اليورانيوم، وإنتاج صواريخ باليستية.

2008- دخول المفاوضات مع الدول الغربية في نفق مسدود، وإيران ترد بسلبية حيال المطالب بوقف تخصيب اليورانيوم.

2009- 8 نيسان/ ابريل- الولايات المتحدة تنضم إلى المفاوضات النووية مع إيران، عقب الصين وروسيا.

– 25 أيلول/سبتمبر- مسؤولون أميركيون وبريطانيون وفرنسيون يعلنون عبر وسائل الاعلام، أن إيران تبني مفاعلا نوويا تحت الأرض، دون ابلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما نفت طهران الادعاءات القائلة بأنها تسعى لبناء مفاعل سري.

– 1 تشرين الأول/ اكتوبر – إيران توافق على تسليم روسيا 1200 كغ من اليورانيوم المخصب بدرجة قليلة، من أجل تحويلها إلى قضبان وقود نووي لأغراض علمية، لكنها تراجعت عن ذلك في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر.

– 5 تشرين الثاني/ نوفمبر- إيران تعلن موافقتها على دخول مفتشين دوليين إلى منشآتها النووية المكتشفة حديثا.

2010 – 10 كانون الثاني/فبراير- الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، يرفض طلبًا إسرائيليًا لقصف المنشآت النووية الإيرانية بصواريخ مخترقة للتحصينات، ووسائل إعلام تتناقل ادعاءات حول قيام الدولتين بهجمات إلكترونية، ضد منشآت ناتانز النووية في إيران، وإعطاب العديد من أجهزة الطرد المركزي، والمحركات.

– 18 شباط/فبراير- الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تكشف عن توصلها لدلائل شاملة حول سعي إيران لامتلاك رؤوسا نووية.

– 17 مايو/آيار- إيران توافق على وساطة تركيا والبرازيل لحل الخلاف مع المجتمع الدولي بخصوص برنامجها النووي، إلا أن الغرب يرفض البيان المشترك للدول الثلاثة الذي عرف باسم إعلان طهران، وضم 10 بنود، بذريعة “عدم إزالته كافة المخاوف”.

– 9 حزيران/ يونيو- الأمم المتحدة تفرض عقوبات على إيران في المجالات، العسكرية، والتجارية، والمالية، وتحظر التعاون مع طهران في الموضوع النووي، وتخول الدول المعنية بتفتيش الطائرات والسفن الإيرانية، حال الاشتباه بحمولتها.

– 29 تشرين الأول/ أكتوبر- عالمان نوويان إيرانيان يتعرضان لهجومين تفجيريين منفصلين، من قبل أشخاص يستقلون دراجات نارية، حيث لقي “مجيد شهرياري” مصرعه، فيما أصيب “فريدون عباسي” المدرج على لائحة العقوبات الأممية، بجروح، وحمّلت طهران، واشنطن، وتل أبيب مسؤولية الهجومين.

2011 – 8 حزيران/ يونيو – لم تسفر المحادثات التي جرت في إسطنبول بين إيران وأعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمين (الولايات المتحدة، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين) وألمانيا، عن أي نتائج ملموسة.

– 10 آيار/ مايو – بدء العمل في محطة “بوشهر” النووية الإيرانية.

– 24 آيار/ مايو – وكالة الطاقة الذرية تعلن، عن زيادة في عدد أجهزة الطرد المركزي وأنشطة تخصيب اليورانيوم.

– 8 تشرين الثاني/ نوفمبر– تقرير صادر عن وكالة الطاقة الذرية، يكشف عن امتلاك إيران لبرنامج سري لتخصيب اليورانيوم، وإيران تنفي ما جاء في التقرير، معتبرة الأدلة الواردة عبارة عن مزاعم تم تلفيقها.

2012 – 3 آذار/ مارس – وسائل إعلام ايرانية، تعلن عن إنتاج 3 آلاف جهاز طرد مركزي، في منشأة “ناتانز” النووية لتخصيب اليورانيوم.

– 24 آيار/ مايو – المحادثات التي جرت بين إيران ودول (5 + 1) في بغداد لم تسفر عن أي نتائج.

– 1 تمّوز/ يوليو – الاتحاد الأوروبي يبدأ بتنفيذ حظرٍ على شراء النفط الإيراني، فيما أعلنت الحكومة الإيرانية، عن سعيها لإعاقة حركة السفن في مضيق هرمز، وإطلاق تجارب صاروخية خاصة، والاتحاد الأوروبي، يعلن عن توسيع نطاق عقوباته على إيران، حيث شملت قطاعات مصرفية وقطاعات المعادن، والغاز الطبيعي، وتحويل الأموال.

– 12 تمّوز/ يوليو – إيران ترحب بخارطة الطريق التي قدمها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لدول (5 + 1)، إلا أن الدول المذكورة ترفضها لأن الوصول إلى حل من خلالها قد يستغرق وقتًا أطول.

– 30 آب/ أغسطس – الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنشر تقريرًا، تضمن قيام إيران بإجراء تجارب على أسلحة نووية، وتثبيت أجزاء كبيرة من أجهزة الطرد المركزي، في منشأة “فُردو”، المبنية تحت الأرض.

– 17 أيلول/ سبتمبر – رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، يوضح في كلمة له أمام الأمم المتحدة، أن إيران ستمتلك في غضون ستة أشهر، القدرات اللازمة لصناعة قنبلة نووية.

2013 – 7 كانون الثاني/ يناير – وزير النفط الإيراني “رستم قاسمي”، يعلن عن تراجع عائدات النفط بنسبة 40%، فيما واصل الريال الإيراني فقدان قيمته.

– 23 شباط/ فبراير – وكالة الطاقة الذرية الإيرانية تعلن عن اكتشافها لموقع جديدة يحتوي فلزات اليورانيوم، وعن تحديدها 16 موقعًا جديدًا لبناء محطاتٍ نووية، بالتزامن مع عدم حدوث أي تقدم في المفاوضات التي جرت بين إيران ودول (5 +1) في كازاخستان.

– 14 آذار/ مارس – الرئيس الامريكي “باراك أوباما”، يتحدث في مقابلة مع تلفزيونٍ إسرائيلي، عن استحالة امتلاك إيران قدرات لصناعة أسلحة نووية، قبل عام كامل، خلافًا لتصريحات نتنياهو في وقت سابق.

– 12 نيسان/ أبريل – رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، يقول: “إن لدى حساسية وقدرات مختلفة، عن تلك التي تمتلكها الولايات المتحدة، وأنه عازم على الدفاع عن بلده وفق حساباته الخاصة”.

– 22 آيار/ مايو – الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعلن في تقرير نشرته عن أنها قطعت شوطًا كبيرًا بشأن البرنامج النووي الإيراني، إلا أن ذلك لا يعني تغلبها على المصاعب وخروجها من دائرة الخطر.

– 25 حزيران/ يونيو – حسن روحاني يُنتخب رئيسًا، ويعين وزير خارجيته “جواد ظريف”، كبير مفاوضي الملف النووي.

– 28 آب/ أغسطس – الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعلن عن تباطؤ في أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيراني.

– 19 أيلول/ سبتمبر – أوباما يعرب في رسالة وجهها لروحاني، عن استعداد بلاده تقديم مرونة فيما يخص العقوبات المفروضة على الاقتصاد الإيراني، مقابل كشف إيران عن برنامجها النووي، وتعاونها مع المجتمع الدولي في ذلك الملف.

– 24 أيلول/ سبتمبر – روحاني، يبعث برسائل معتدلة، خلال كلمة ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

– 27 أيلول/ سبتمبر – أول اتصال مباشر بين الولايات المتحدة وإيران، منذ 1979 ( عام الثورة الإيرانية)، وأوباما، يعلن تبادله وجهات النظر مع روحاني، حول البرنامج النووي الإيراني، في اتصال هاتفي.

– 14 تشرين الأول/ أكتوبر – المحادثات بين إيران ودول (5+1) تُستأنف مجددًا في جنيف، والأطراف تعلن عن اتفاقها على إقامة جولة جديدة من المفاوضات في تشرين الثاني/ نوفمبر.

– 11 تشرين الثاني/ نوفمبر – إيران تعلن استعدادها للتعاون من أجل حل القضايا التي تضمنها تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسماحها للمراقبين الدوليين بالإشراف على مصنع إنتاج المياه الثقيلة في مفاعل “أراك”.

– 14 تشرين الثاني/ نوفمبر – الرئيس الأمريكي باراك أوباما يطلب من الكونغرس دعم الجهود الرامية للوصول إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي.

– 24 تشرين الثاني/ نوفمبر – إيران ودول (5 + 1) توقع على اتفاق حول تجميد مؤقت لأنشطة إيران النووية، حيث وفّر الاتفاق (ومدته ستة أشهر) للأطراف زمنًا كافيًا للوصول إلى اتفاقٍ نهائي، ووفر لإيران فرصة لاستجماع قواها، ورفضت كل من إسرائيل والمملكة العربية السعودية الاتفاق.

2014 – 20 كانون الثاني/ يناير – الاتفاق المؤقت الذي وقع عليه في تشرين الثاني/ نوفمبر يدخل حيز التنفيذ، والغرب يفرج عن جزء من حسابات إيران ويسمح بإعادة تحويلها.

– 18 تموز/ يوليو – الاتفاق المبدئي يشهد تمديدًا لمدة أربعة أشهر.

– 27 آب/ أغسطس – منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، تجري تعديلات على منشأة “أراك” لإنتاج المياه الثقيلة، لضمان إنتاج حجم أقل من البلوتونيوم.

– 24 تشرين الثاني/ نوفمبر – تمديد (7 أشهر) للاتفاق المؤقت، ريثما يتم التوصول إلى اتفاق نهائي، والأطراف تعلن عن اتفاق الساسة على التوصل إلى اتفاق نهائي في موعد أقصاه 31 آذار/ مارس، والتوقيع على اتفاق نهائي في 1 تموز/ يوليو.

2015 – 15 كانون الثاني/ يناير – ممثلو إيران ودول 5 + 1، يبدأون جولة جديدة من المحادثات في جنيف، والاجتماعات تستمر لمدة ثلاثة أيام.

– 18 شباط/ فبراير – ممثلو إيران ودول 5 + 1، يبدأون جولة جديدة من المحادثات في العاصمة النمساوية “فيينا”، لمدة يومين.

– 3 آذار/ مارس – رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” يقول في كلمة أمام الكونغرس، إن الاتفاق الجاري بلورته بين إيران والدول الكبرى “سيء” وإن الاتفاق الحالي يسمح لإيران بتطوير سلاح نووي.

– 17 آذار/ مارس – ممثلو إيران ودول 5 + 1، يعقدون اجتماعًا في مدينة لوزان السويسرية، والاجتماعات تشهد تعليقًا مؤقتًا بعد ثلاثة أيام.

– 25 آذار/ مارس – استئناف المفاوضات في لوزان.

– 29 آذار/ مارس – مشاركة وزراء خارجية إيران ودول 5 + 1، في المفاوضات.

– 2 نيسان/ أبريل – ممثلو إيران ودول 5 + 1، يعلنون عن التوصل إلى اتفاق حول الخطوط الرئيسية، ويقررون صياغة مسودة الاتفاقية، والتوقيع على النص النهائي في 30 حزيران/ يونيو.

وكالة الاناضول

زر الذهاب إلى الأعلى