سياسة

لقاء موسكو -2 بين المعارضة والنظام السوري يبدأ جلساته غداً

تبدأ غداً الاثنين في العاصمة الروسية، موسكو، جلسات لقاء موسكو التشاوري السوري – السوري الثاني، أو ما بات يعرف بــ “موسكو -2″، حيث بدأ اليوم وصول بعض شخصيات المعارضة إليها.

 

ومن المنتظر أن يستمر اللقاء حتى التاسع من الشهر الجاري، حيث سيعقد ممثلين عن النظام السوري وعن بعض أوساط المعارضة، جلسات لبحث بعض النقاط التي تتعلق بالوضع في سوريا، وتتلخص في تقديم تقويم للوضع في سوريا، والنظر في إمكانيات ومهام القوى الوطنية في البلاد للمشاركة في مواجهة التحديات، بما في ذلك الإرهاب، واتخاذ تدابير بناء الثقة، التي يمكن اعتمادها من قبل النظام والمعارضة والمجتمع المدني، وبحث أسس العملية السياسية، بما في ذلك بيان جنيف، والاتفاق على خطوات يمكن اعتمادها من أجل الاقتراب من المصالحة الوطنية وتسوية الأزمة في سوريا”.

ولم يعرف بعد مستوى تمثيل النظام، لكن التوقعات تشير إلى يرأس وفده من جديد، بشار الجعفري، مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة.

وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد اتخذ قراراً بعدم المشاركة في لقاء موسكو -2، واعتبر أن اللقاء هو إعادة إنتاج لبشار الأسد، ومحاولات لتعويمه، وأكد على ضرورة الالتزام بخط جنيف وسقفه.

كما اعتذر عن الحضور عدة شخصيات سورية معارضة معروفة، مثل أحمد معاذ الخطيب، الرئيس الأسبق للائتلاف، وكذلك رفضت مجموعة عمل قرطبة المشاركة في جميع لقاءات موسكو التشاورية، كما اعتذر عن المشاركة محمد صهيب الشامي، المدير السابق لأوقاف حلب، واعتذر كذلك شخصيات سورية معارضة أخرى.

وفي دمشق، أصدر “تيار بناء الدولة السورية” المعارض من الداخل السوري، اليوم بياناً، أكد عدم مشاركته في لقاء موسكو -2، بالرغم من أن رئيسه كان قد أعلن قبل عدة أيام عزمه المشاركة في اللقاء، ويبدو أن عدم رفع سلطات النظام السوري منع السفر عنه هو سبب مقاطعة التيار للقاء، لذلك حملها البيان المسؤولية كاملة عن عدم مشاركته في اجتماع موسكو2، معتبرا أن القصد من استمرار منع سفر رئيس التيار هو “إقصاء التيار عن لعب دوره في المساهمة بحل الأزمة السورية”.

ويشار إلى أن لقاء موسكو الأول عقد في الفترة من 26 إلى 29 شباط/فبراير الماضي دون أن يتمخض عنه شيء يخص الأزمة السورية، واعتبر بعض المعارضين أن اللقاء هو بين النظام وبين شخصيات معارضة من أجل النظام وليس ضده.

أما بالنسبة للمشاركين في موسكو -2، فقد أعلنت هيئة التنسيق للتغيير الديمقراطي، التي تعتبر نفسها من معارضة الداخل، المشاركة في اللقاء، وكذلك أعلن ممثلين عن الأحزاب المرخصة من قبل النظام داخل سوريا. ويتوقع أن يشارك كل من المنسق العام للهيئة، حسن عبد العظيم، و عبد المجيد حمو وصفوان عكاشة وزياد وطفة ومحمد حجازي.

وكالة الاناضول

 

زر الذهاب إلى الأعلى