إيران تنفي سعيها للهيمنة على المنطقة عبر التمدد الشيعي
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء إن بلاده لا تسعى للسيطرة على المنطقة عبر التمدد الشيعي بل تريد “الأمن والعزة” لشعوب المنطقة. يأتي هذا فيما قال قائد القوات البرية الإيرانية إن على القوات المسلحة في بلاده الاستعداد لما وصفها بحرب الإنابة في المنطقة.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أن طهران ستستخدم كل نفوذها للتوسط في اتفاق سلام باليمن من أجل إنهاء غارات عاصفة الحزم.
ودعا روحاني خلال خطاب جماهيري في مدينة رشت شمالي إيران إلى وقف ما أسماه قصف الشعب اليمني، متسائلا “لماذا يتم تدمير بيوت اليمنيين والبنية التحتية لبلادهم”.
وأضاف أن بلاده لا تسعى للسيطرة على المنطقة عبر “التمدد الشيعي والصفوي”، بل تريد أمن المنطقة وعزة شعوبها، بحسب قوله.
من ناحيته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للصحفيين في العاصمة البرتغالية لشبونة “نحن قوة رئيسية بالمنطقة ولدينا علاقات بكل الجماعات في مختلف الدول، وسوف نستخدم هذا لجمع كل الأطراف على طاولة المفاوضات”، مضيفا أن لبلاده نفوذا لدى كثير من الجماعات في اليمن وليس لدى الحوثيين والشيعة فحسب، بحسب قوله.
وأوضح الوزير الإيراني أن طهران تشاورت بالفعل مع تركيا وباكستان وسلطنة عُمان، مشيرا إلى أن جهود إحلال السلام في اليمن يجب أن “تبدأ بمقدمة سليمة، وهي أننا بحاجة إلى إنهاء القصف وسفك الدماء ومنع تنظيم القاعدة من الاستفادة من هذا الوضع البغيض”.
وكان ظريف طرح أمس الثلاثاء في مدريد خطة من أربع نقاط تهدف إلى إحلال السلام في اليمن، تتضمن وقفا لإطلاق النار، يليه حوار تشارك فيه جميع الأطراف ويديره آخرون، ويؤدي إلى تشكيل حكومة في اليمن تمثل قاعدة واسعة من المجتمع، إضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية.
وسبق أن دعا ظريف الاثنين إلى تشكيل حكومة جديدة في اليمن، وعرض المساعدة في تحقيق الانتقال السياسي.
الجزيرة نت