لافروف في واشنطن للتنسيق مع أمريكا بشأن سوريا
رأت أوساط أميركية مراقبة أن الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم إلى العاصمة الأميركية تعكس حرص البلدين على الاتفاق على أرضية تعاون في ملفات الخلاف بين روسيا والعالم الغربي.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية الاثنين أن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيبدأ اليوم زيارة عمل إلى الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن الوزارة قولها إن الزيارة ستستمر حتى الخميس، وسيجري خلالها لافروف محادثات مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون في واشنطن.
وتقول أوساط مراقبة إن الاتصال الهاتفي الذي جرى الأسبوع الماضي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يعبر عن حرص على تنسيق المواقف رغم الضبابية التي تشوب العلاقات الروسية الأميركية.
وأشارت هذه الأوساط إلى أن موسكو لم تقدم على ترويج اتفاق “مناطق خفض التصعيد” في سوريا، إلا بعد تشاور بين زعيمي البلدين.
وكان تيلرسون صرح مؤخرا بأنه سيلتقي لافروف قريبا ، وقال إن الولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق نار في سوريا يكفي لإجراء عملية سلام، وأنها تتطلع إلى استقرار العلاقات مع روسيا بشكل أكبر من خلال معالجة الأمور البسيطة وإيجاد مجالات للتعاون.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الاثنين أن بلاده تدرس بعناية اقتراح روسيا إقامة مناطق “لتخفيف التصعيد” في سوريا لمعرفة ما إذا كانت قابلة للتطبيق، مضيفا أنه “لكل الحروب نهاية ونسعى منذ وقت طويل إلى كيفية إنهاء هذه الحرب”.
إلا أن مراجع دبلوماسية في واشنطن رأت أن المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير خارجية الأسد وليد المعلم يمثل مواقف تستبق لقاء لافروف – تيلرسون للتأكيد على ثوابت دمشق من مسألة اتفاق أستانا ومستقبل أي تسوية للنزاع السوري.
وتعتقد بعض الأوساط المراقبة أن المواقف التي أطلقها المعلم لا تعدو كونها رسائل سورية إلى العالم عامة والولايات المتحدة خاصة، مفادها احتكار موسكو لتفاصيل التسويات الميدانية والتفاهمات الأمنية والعسكرية الخاصة بالصراع بين الثوار ونظام الأسد، وأن التحذير الذي وجهه المعلم للأردن يتسق تماما مع هذا المسعى.
وطن اف ام / وكالات