واشنطن مستعدة للتعاون مع طهران وموسكو بشأن سوريا
أعرب البيت الأبيض، أمس الإثنين، عن استعداد الإدارة الأمريكية الحالية للعمل مع روسيا وإيران في حل الأزمة السورية، شريطة “الاعتراف بالفظائع، التي ارتكبها الأسد وممارسة نفوذهما لوقفها”.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، في الموجز الصحفي، الذي عقده مساء اليوم بالعاصمة واشنطن، إن “إدارة ترامب ترى أن مستقبل سوريا السياسي، يقرره السوريين في عملية حرة وموثوقة وشفافة”.
وأضاف: “لكننا نؤمن كذلك، أن جانباً من حرية العملية يصعب تخيل أن السوريين سيختارون البقاء تحت قيادة بشار الأسد”، محذّرًا من أن “سوريا لن تكون آمنة وقوية، طالما ظل الأسد في السلطة”.
ولفت إلى أن “الأسد قد دخل مرحلة جديدة من الفساد وهو قد فعل ذلك عن طريق دعم روسي وإيراني غير مشروط وبشكل غير لائق، ولهذه الأسباب نستمر في دعم عملية التحول السياسي التي تضمنها قرار مجلس الأمم المتحدة للأمن المرقم 2254 ودعم العملية السياسية الجارية تحت اشراف الأمم المتحدة في جنيف”.
وأشار إلى استعداد بلاده “للعمل سوية مع كلاً من روسيا وإيران، لإيجاد حل يقود إلى سوريا موحدة ومستقرة”.
واستدرك بالقول: “ولكن من أجل أن نعمل سوية على إنهاء العنف في سوريا، فإن على روسيا وإيران الاعتراف بالفظائع، التي ارتكبها نظام الأسد واستخدام نفوذهما لإيقافها”.
وفي وقت سابق اليوم قالت واشنطن إن نظام بشار الأسد أحرق جثامين آلاف المعتقلين السوريين بسجن “صيدنايا”، بريف دمشق، بعد تعذيبهم وقتلهم، خلال السنوات الماضية.
ووزعت الخارجية الأمريكية صوراً ومعلومات لمعتقل “صيدنايا”، وبينها صورة بناية داخل المعتقل، رجحت أنها تستخدم في حرق جثامين، الذين يتم إعدامهم.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ستيوارت جونز، خلال مؤتمر صحفي أن معتقل صيدنايا، هو واحد من بين أكثر من سجن، يتم تعذيب السوريين فيه، حيث يشهد إعدام 50 شخصاً، على الأقل، يومياً، ويحتوي السجن على غرف لا تتسع لأكثر من خمسة أشخاص يحشر النظام فيها 70 سجيناً.
وطن اف ام / وكالات