طيران التحالف يقصف مواقع للحوثيين شمالي وجنوبي اليمن
قصف طيران التحالف العربي، اليوم الخميس، مواقع يتجمع فيها مسلحون حوثيون، في محافظتي صعدة وعدن، باليمن، في وقت استهدف فيه كتيبة جوية لم يعرف على الفور ولاؤها في مأرب (شرق).
ففي صعدة (معقل الحوثيين شمالي البلاد)، أفاد سكان محليون بأن مقاتلات التحالف شنت في وقت مبكر اليوم، عدة غارات استهدفت من خلالها مواقع لمسلحي الحوثي في مديرية الظاهر.
وذكر السكان أن أعمدة الدخان تصاعدت بشكل مكثف من تلك المواقع.
وفي مدينة كريتر، بمحافظة عدن (جنوب)، أفاد سكان محليون آخرون أن مقاتلات التحالف شنت غارات على مواقع يتمركز فيها مسلحون حوثيون، مشيرين إلى أن ألسنة النيران شوهدت تتصاعد من المكان.
ولم يعرف على الفور ما إذا كان قد نجم عن ذلك القصف وقوع خسائر بشرية أو مادية.
كما شن طيران التحالف، اليوم، 5 غارات جوية على كتيبة للدفاع الجوي قرب حقل “صافر” النفطي بمأرب (شرق).
وبحسب شهود عيان، استهدفت تلك الغارات، منصات لإطلاق الصواريخ في إحدى الكتائب التابعة لقوات الدفاع الجوي جنوبي حقل “صافر”، ما أدى إلى تدميرها وإعطاب الصواريخ.
ولم تتوفر على الفور معطيات حول ولاء هذه الكتيبة، للرئيس عبد ربه منصور هادي، أم للحوثيين، أم للرئيس السابق علي عبد الله صالح، كما لم يصدر عن قيادة التحالف أي بيان رسمي حتى الساعة 08.00 ت.غ بهذا الخصوص.
غير أن محافظة مأرب، هي الوحيدة في ما كان يعرف بـ”الشمال اليمني” قبل وحدة الشطرين في 1990، التي لم يستطع الحوثيون السيطرة عليها منذ أن سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي، وامتدوا لاحقاً إلى مدن ومحافظات أخرى، وذلك نتيجة ممانعة كبيرة تبديها القبائل ضد تمددهم، ما أجبرهم على الاكتفاء بخوض معارك في أطرافها الشمالية والغربية.
ويوم 21 أبريل/ نيسان الجاري، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية “عاصفة الحزم” العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس/ آذار الماضي، وبدء عملية “إعادة الأمل” في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.
الاناضول