سياسة

العاهل الأردني: النظام السوري كان يقصف الجميع إلا “داعش”

قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني إنه بظهور تنظيم “داعش” قبل عامين كان من المثير للاهتمام تزامناً مع نمو التنظيم أن النظام السوري كان يقصف الجميع إلا داعش، وهو الأمر الذي أثار الكثير من الاستغراب.

وأضاف العاهل الأردني، خلال مقابلة أجرتها معه شبكة (سي إن إن الإخبارية) الأمريكية، وبثتها الوكالة الرسمية الأردنية، اليوم الأحد: هناك تساؤلات لماذا كان يسمح لهم (داعش) بتعزيز وجودهم؟ فكان أحد التفسيرات بشكل واضح أنه بوجود إدانة دولية للنظام، فقد كان هناك سعي إلى إيجاد طرف أسوأ منه في منظوره، بحيث يميل الرأي العام إلى النظام، وقد نجحوا في ذلك”.

ورداً منه حول نشأة “داعش”، قال ملك الأردن: هناك الكثير من نظريات المؤامرة تتردد هنا وهناك، لكن لا توجد إجابة واحدة محددة، من وجهة نظر الأردن، فقد رأينا عصابة داعش قبل عامين تقريبا تتشكل في الرقة، في شمال سوريا، والتي تعد مقرها الرئيسي.

وأجاب رداً على سؤال “أنت رجل عسكري. هل داعش جيدة في المعارك؟ قائلا: من الجانب التكتيكي، فإن ما يفعلونه هو أمر محزن للغاية، إذ أن هناك الكثير من الشباب المسلم المحبط في جميع أنحاء العالم، يأتي الكثير منهم من خلفيات فقيرة مخدوعين بالادعاء الكاذب لداعش بالخلافة الإسلامية، التي لا علاقة لها بتاريخ الإسلام الحنيف، ويصدق هؤلاء بأنهم قادمون إلى سوريا وإلى العراق من أجل القتال، لكنهم في الواقع يُستغلون من عصابة داعش لتستخدمهم في الخطوط الأمامية، وكانتحاريين يسهل الاستغناء عنهم.

وحول الأوضاع في سوريا، اعتبر أن المسألة تكمن في كيفية التواصل مع العشائر السورية.

وقال: أعتقد أن هذه هي بداية النهاية لداعش في سوريا والعراق. لن تنتهي داعش بين عشية وضحاها، ولكني اعتقد أن أفضل أيامهم قد ولت”.

ودعا العاهل الأردني إلى ضرورة تبني النهج الشمولي في الحرب على الإرهاب.
وأعلن “داعش” نهاية يونيو/حزيران الماضي عن تأسيس “دولة الخلافة” في المناطق التي يسيطر عليها في كل من العراق وسوريا، ويدّعي أنه يقوم بتطبيق “التعاليم الشرعية” فيها.

والأردن عضو في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية منذ أغسطس/ آب 2014، ويضم أكثر من 60 دولة، ويشن منذ أواخر العام الماضي غارات جوية تستهدف التنظيم المتشدد في العراق وسوريا.

الاناضول

زر الذهاب إلى الأعلى