مقالات

عبد الجليل السعيد – مالا تعرفونه عن شرفاء ” بني معروف ” هذه الأيام !!

من المعروف عن بني معروف “سكّان جبل العرب ” أنهم بيضة القبان في سوريا كما هو الحال في لبنان ، وأن كره غالبيتهم لنظام بشار ظاهر ومعلن في بعض الأحيان هذه الأيام بالذات ، ولعل الأهم والمهم ومالا يعرفه البعض هو فرحة عارمة تجتاح البيوت عندما تسيطر قوى الثورة والمعارضة المسلحة على منطقة ما أو مدينة كان يحتلها الإيراني وميلشياته البشارية الذليلة ، يكتب لي من جبل العرب صديقي الذي تقاسمت معه حر الصيف الطائفي العلوي المتغطرس خلال خدمة العلم معلقاً على تحرير جسر الشغور : مبروك .. الفرحة واحدة وأكيد أحوال أهل الجسر أحسن ستكون …

 كما يصفُ لي حال شرفاء بلدته الدرزية – وهم كُثر – فيقول : اليوم سهرتنا عامرة عند ” فلان ” لكن دون بقلاوة !!

ولعل رسالته هذه تختصر واقع حال شارع عريض وتيار ثوري خلقته ( الفواصل القاسمية ) كما يحلو لهم تسميتها تعبيراً عن مضمون علامات فارقة تميز الخبيث من الطيب بين أبناء الجبل الطبيبين ..

وعند هذه الموقف أو غيره نتوقف لكي نبصرَ بجلاءٍ ووضوحٍ اطمئنان الطيف الدرزي ( الموحدون ) للأكثرية السنية التي هي أحق بحكم سوريا دون وصاية أو منة ولعل التحذيرات التي وصلت إلى مفتي بشار الأسد أحمد حسون مؤخراً حين قرر زيارة السويداء خير شاهد ودليل ، وقتها قيل له : الناس هناك تنظر إليك نظرة الخائن المدلس ولا تأثير لكلامك بينهم لأنك كذاب مفضوح فيمم شطر ” طرطوس واللاذقية ” فهناك سياسة القطيع تحميك ..

وعليه لا نستطيع اختزال مواقف أبناء الجبل المشهورين بحذرهم من العلوية السياسية المرتمية بأحضان طهران هذه الأيام بـ لونا المتلونة أو عصام غير المعصوم من غدر بشار وماخبر رستم عنه ببعيد ، ولا بقلة من ” المياومين بعثياً وحزبياً ” على حساب الوطن والحريّة ودولة العدل والقانون التي ينشدها السوريون من خلال ثورتهم ..

ولست أنسى كلمة صادقة لأحد أبناء بني معروف مخاطباً بها شبيحاً من حوران : لايشرفني أن يسكن في بيتي شبيح ، لو كنت هارباً دون دم برقبتك لكنت خادماً لك …
وأخيراً .. لابد أن نعرف أن لن يكون الدروز الموحدون في نهاية المطاف خياراً من خيارات بشار أو ملالي قم بل الرهان عليهم كبير والخير منهم كثير لو هبوا هبة رجل واحد فكانوا ” جنبلاطيين في سياستهم ، حاطوميين في موقفهم ، فيصليين في كلمتهم ” والثورة دوماً بحاجتهم …

 عبدالجليل السعيد – مدير مكتب وطنFM في شمال أوروبا

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى