ماذا لاحظت موسكو من موقف الدوحة بشأن سوريا ؟
قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إن موسكو لم تلاحظ خلال اتصالاتها الأخيرة مع الدوحة، أي تعديلات في المواقف القطرية من الملف السوري.
وأشارت زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي إلى أن المحادثات بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بموسكو في الـ 10 من الشهر الجاري، ركزت بالدرجة الأولى، على الوضع في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، والأزمة في العلاقات بين الدوحة وجيرانها، وجهود الوساطة الرامية لتجاوز هذا التصدع.
وأكدت أن مسائل التسوية السورية كانت أيضاً على جدول أعمال هذه المحادثات. وأوضحت قائلة: “نعرف موقف قطر، وهناك نقاط نختلف حولها معهم بشكل جذري، وهناك إمكانيات للبحث عن نقاط تلاق”. وأضافت: “لا أعتقد أنه يمكن وصف موقف قطر من سوريا بانه أصبح معدلا”، بحسب ما ذكرته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وكانت الوكالة ذاتها، قد نقلت الثلاثاء الفائت 13 يونيو/ حزيران 2017 عن وزير الخارجية القطري قوله: إن “مسألة الدور المستقبلي لبشار الأسد لن تكون نقطة خلاف بين الدوحة وموسكو، وأن الهدف مشترك في سوريا، وهو إنهاء التصعيد القائم هناك”.
وأشارت الوكالة إلى تصريحات للوزير عبد الرحمن آل ثاني ر في مقابلة مع صحيفة “فيدوموستي”، قال فيها إنه من “أجل حل الأزمة السورية يجب أن تتعاون جميع الأطراف، لأن كلا من قطر وروسيا في حاجة إلى سوريا موحدة وليس إلى سوريا مقسمة، والأولوية المشتركة هي الاستقرار والأمن في المنطقة”.
إلا أن الوكالة عادت وأكدت وجود اختلاف بين قطر وروسيا “في طرق تحقيق الاستقرار”، وأضافت أن قطر ترفض بقاء بشار الأسد في السلطة.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو تعتبر دور قطر ودول الخليج الأخرى في عملية التنسيق في محادثات أستانا حول سوريا، دورا مهماً.
وطن اف ام