ملف نشر قوات في مناطق خفض التصعيد هو أساس مباحثات أستانا 5
تبحث الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بسوريا في مؤتمر “أستانا 5” المنتظر انعقاده الأسبوع المقبل، ملف نشر قوات مراقبة لـ “مناطق خفض التصعيد” التي أعلن التوافق عليها في مؤتمر “أستانة 4” قبل نحو شهرين.
ومن المتوقع أن يكون موضوع نشر قوات المراقبة حاضرا بقوة في محادثات المؤتمر المزمع انعقاده على مدار يومين، إضافة لموضوعات وقف إطلاق النار، وسبل تعزيزه.
وفي اجتماعات “أستانا 4” التي عقدت في 4 مايو / أيار الماضي، اتفقت الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) على إقامة “مناطق خفض التوتر”، يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاث لحفظ الأمن في مناطق محددة بسوريا.
وبدأ سريان الاتفاق في 6 من الشهر نفسه، ويشمل 4 مناطق هي: إدلب، وحلب ، وحماة ، وأجزاء من اللاذقية، فيما قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن الخميس الماضي، إنه يتم العمل حاليا على آلية تقضي بوجود قوات بين مناطق سيطرة الأسد والثوار في سوريا.
وأوضح “قالن” أن العمل جارٍ على آلية تقضي بوجود قوات روسية تركية في منطقة إدلب، وروسية إيرانية في محيط دمشق، وأردنية أمريكية في درعا (جنوب).
فيما كشف عن أن هناك مقترحا روسيا لإرسال قوات محدودة من قرغيزيا وكازاخستان إلى سوريا، و”يمكن أن يشارك هؤلاء أيضا في قوة المهام هذه”.
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية الأسبوع الماضي، أن الجولة الخامسة لمباحثات الشأن السوري ستعقد يومي 4 و5 يوليو / تموز المقبل في العاصمة أستانا.
من جهته، قال القيادي بالمعارضة السورية المفاوض في وفدي أستانا وجنيف فاتح حسون، إن اجتماع أستانا “سيركز على المباحثات المستمرة الجارية بين الضامنين التركي والروس، وما ينتج عنهما من طروحات تشارك الفصائل العسكرية بها، كون الضامن التركي يترك مجال الموافقة والرفض والتعديل للفصائل”.
وردا على موضوع نشر قوات مراقبة في مناطق تخفيف التصعيد، أفاد “حسون”، وهو القائد العام لحركة “تحرير الوطن”، “بالنسبة لنشر قوات مراقبة لمناطق تخفيض التصعيد، فهذا موجود من بداية طرح الروس لمناطق تخفيض التصعيد، ولم نعلم رسميا حتى الآن، من هي القوات التي ستنفذ ذلك، وما هي آلياتها”.
واستدرك بالقول “لكنه بالتأكيد هو موضع مباحثات دولية قد تفضي لاتفاق في الأيام القادمة”.
وأضاف حسون “نرى أن واجب قوى الثورة ومن حق الشعب المضطهد، أن يطلب مساعدة ممن يثق به ويقف إلى جانبه، ولا نرى في الدخول التركي إلا مطلب تأخر تنفيذه، ونتمنى تحقيقه في أسرع وقت”.
وحول موقف المعارضة من طرح نشر قوات إيرانية في محيط دمشق وفق ما تسير به المفاوضات، قال إن المعارضة “لم ولن ولا تقبل بذلك”، وفقاً لتعبيره.
وعن بدائل القوات الإيرانية، أفاد “الرفض يعني طلب قوات من دول أخرى، وهناك فرق بين ما تطلبه وبين ما يمكن تحقيقه، لذا نحن غير موافقين على أي دور لإيران في سوريا”.
وتساءل “ولكن هل سنستطيع تحقيق ذلك؟ (تغييب الدور الإيراني) هذا ما نتمنى مساعدتنا عليه من الجهات الداعمة للثورة السورية”.
وشهدت العاصمة الكازاخية منذ بداية العام الحالي 4 جولات من المباحثات حول الأزمة السورية، تكللت آخرها بالتوصل إلى اتفاقات بشأن إجراءات لتعزيز وقف إطلاق النار، وإنشاء مناطق لتخفيف التوتر في سوريا.
وطن اف ام