لبنان: مارسيل غانم يكشف عن إتصال رستم غزالة به للظهور عبر قناة ” إل بي سي “
بعد أيام من اعلان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري أن اللواء رستم غزالة رغب في الظهور على شاشة المستقبل للبوح بشيء ما قبل وفاته في ظروف غامضة، فإن الاعلامي مارسيل غانم وخلال حلقة من برنامجه كلام الناس وخلال استضافته للوزير السابق وئام وهاب كشف ان رستم غزالة اتصل به عدة مرات طالباً الكلام في البرنامج الذي يُبث على شاشة LBCI إلا أنه أقفل الخط في وجهه لأنه لم يميّز الصوت.
في سياق آخر، وبعدما ضجّت أخبار المحكمة الدولية في لاهاي بإطلالة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط على مدى 4 ايام وحديثه عن العلاقة بين النظام السوري والرئيس السابق اميل لحود وكيفية رفض التمديد، ردّ النائب السابق اميل لحود، نجل الرئيس السابق في بيان على سيّد المختارة فقال إن الأيام الأربعة التي خصصت للنائب وليد جنبلاط لكي يدلي بشهادته أمام المحكمة الدولية لم تكن كافية، إذ كان يحتاج لأربعين يوماً وأكثر لكي يخبر القضاة عن استداراته في السياسة التي بلغت حد تعامله في يوم من الأيام مع إسرائيل وعن سجله الحافل في إباحة الذبح ونهب الأديار والكنائس والتهجير ثم استغلال عودة المهجرين، مالا وانتخابات.
وسأل هل يجوز أن يفرّط جنبلاط بفرصة ظهوره عبر مختلف الشاشات التلفزيونية، من دون أن يخبرنا عن الديمقراطية التي تسود حزبه الذي ورث رئاسته عن والده ويستعد لتوريثه الى نجله، أو عن كيفية انتقامه من المحسوبين عليه في حال حجبوا عنه حصته المالية من الشركات التي اعترف يوماً بأنه يملك دفترين حسابيين لها، ولعل أصدق مثال على ما فعله مع رجل الأعمال بهيج أبو حمزة، ما يطرح تساؤلات عن كيفية حصوله على عشرات ملايين الدولارات المتنازع عليها والتي يدعي أنها من حقه، أو عن كيفية ابتزازه للرئيس الراحل رفيق الحريري أو عن المبالغ المالية التي تحوّل إليه من المملكة العربية السعودية، وهي كانت ضخمة الى درجة جذبت طمع المقربين منه .
كما سأل لحود إذا كان جنبلاط يعرف، منذ اغتيال والده، بأن سوريا هي التي قتلته كما ادعى، فلماذا ذبح المئات من المسيحيين في الجبل انتقاماً للاغتيال؟ وإذا كان واثقاً من أن سوريا هي التي قامت بذلك، فكيف ارتضى أن يكون عبداً مأموراً لها طوال عقود وأن يجمع أرشيفاً حافلاً بالإشادات للرئيس الراحل حافظ الأسد وبالضباط السوريين وبأن يتخذ مكان إقامة له في دمشق، وبأن يحوّل قصر بيت الدين الى ملك خاص يقيم فيه، لولا تدخل الرئيس اميل لحود لاسترداد القصر؟.
وقال مشكلة جنبلاط مع سوريا، كما ثبت من خلال شهادته، لم تكن وجود جيشها في لبنان، ولا تدخل ضباطها في الشؤون اللبنانية، بل كانت علاقة الرئيس بشار الأسد وقبله الرئيس الراحل حافظ الأسد بالرئيس لحـود، ما دفـع جـنبلاط الى التـآمر مـن أجل التمديد للرئيس الياس الهراوي منعاً لوصول اميل لحود الى الرئاسة، وفي ذلك شـهادة لـنا وكشـف لـحقيقة جنبلاط. أمـا مـشكلة الأخير معنا فتختصر بأننا لا نشبهه بشيء، وفي ذلك فـخر لنا.
وختـم لحـود لن ننتظر من جنبلاط أفضل مما كان، خصوصاً أن بلوغه مرتبة الدفاع عن جبهة النصرة وتبرير ارتكاباتها وتبرئتها، وهو نقيض واضح للأعمال والمواقف البطولية للدروز في سوريا الذين يواجهون العنف التكفيري، يظهره على حقيقته ويؤكد بأن لا هم له سوى استرضاء بعض الدول التي، ويا للمصادفة، تقف اليوم وراء دعم المنظمات الإرهابية في سوريا .
المصدر : القدس العربي