سياسة

أمريكا تلمح لإمكانية استخدام المعارضة السورية “برنامج التدريب” في قتال النظام

ألمحت الإدارة الأمريكية إلى أن مقاتلي المعارضة السورية المشاركين في برنامج “التدريب والتجهيز”، يمكن أن يستخدموا التدريب والتجهيزات التي سيتلقونها ضد النظام السوري، رغم تركيز البرنامج على قتال تنظيم داعش.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن قواتها وشركائها، بدأوا هذا الأسبوع بتدريب القسم الأول من المعارضة السورية الذين خضعوا لدراسة مناسبة، في إطار إضعاف قوة تنظيم داعش والقضاء عليه في النهاية.

ومع عدم نشر معلومات حول عدد المشاركين بالتدريب ومدة البرنامج ومناطق إجراء التدريب، لأسباب تتعلق بأمن العملية وحماية القوات المشاركة فيه، يركز البرنامج على مكافحة تنظيم داعش ، ورغم علم الإدارة الأمريكية المسبق بإمكانية استخدام مقاتلي المعارضة المشاركين في البرنامج لتدريبهم وتجهيزاتهم ضد النظام السوري بعد انتهاء البرنامج، إلا أنها لا تعارض ذلك.

وفي هذا الصدد، ذكرت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، “إليسيا سميث” في إجابتها على أسئلة صحفيين، أن أولوية البرنامج الذي بدأ في الآونة الأخيرة هو مكافحة داعش، مضيفةً “أن برنامج التدريب والتجهيز سيركز بداية على إعداد قوات من المعارضة السورية الذين تم دراستهم جيدًا، لمكافحة داعش”.

وقالت سميث: “إننا مدركون أن هذه المجموعات (المعارضة المعتدلة)، تقاتل في العديد من الجبهات، ضد نظام الأسد، وداعش ومثيلاتها من الجماعات المتطرفة، وسيعمل برنامج تدريب وتجهيز وزارة الدفاع، على تعزيز قدرات مقاتلي المعارضة السورية المختارين في نواحي القدرة على حماية الشعب السوري من هجمات داعش، وتحقيق الأمن في المناطق التي يسيطرون عليها، إضافة إلى تعزيز قدرتهم على الدفاع عن الشعب السوري ضد أي تهديدات إرهابية، وخلق ظروف من أجل إيجاد حل للأزمة السورية عن طريق المفاوضات”.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أشارت سابقًا إلى إمكانية استخدام المعارضة للبرنامج في قتال نظام الأسد، وقالت “جين بساكي” المتحدثة السابقة للوزارة في مؤتمرها الصحفي اليومي في 17 شباط/ فبراير الماضي: “وكما قلت سابقًا، ننتظر بطبيعة الحال، قيام المعارضة المعتدلة التي ستخضع للتدريب ضمن البرنامج، باستخدام التدريب والتجهيزات التي سيتلقونها ضد النظام، مع أن تركيز البرنامج هو لقتال داعش”.

الاناضول

 

زر الذهاب إلى الأعلى