سياسة

تركيا غاضبة .. تصريحات أمريكية حول ادلب تدفع لمزيد من التوتر بين الدولتين

استنكر متحدث الرئاسة التركية، “إبراهيم قالن”، تلميحات “بريت ماكغورك” المبعوث الأمريكي لمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”، حول “صلة تركيا بتنظيمات إرهابية” بإدلب شمال سوريا.

جاء ذلك في حديث أدلى به المسؤول التركي مع إحدى المحطات التلفزيونية المحلية، والذي تطرق خلاله إلى عدد من القضايا والموضوعات.

“قالن” شدد على أن “تلميحات المبعوث الأمريكي حول صلة تركيا بوجود التنظيمات الإرهابية (بمدينة) إدلب (شمال) السورية، غير مقبولة”

وذكر “قالن”، أن “تركيا لا تسيطر على إدلب السورية، ولا تتحكم بها، فالقوى التي لها وجود هناك، ولها قوات على مقربة من المنطقة، هما أمريكا وروسيا، فضلا عن قوات نظام الأسد”.

وأضاف: “أما المناطق القريبة من الحدود مع تركيا، فيقيم فيها عدد كبير من اللاجئين، لا سيما من تم إجلاؤهم من حلب (شمال)، وتركيا عملت وما زالت على تقديم المساعدات الإنسانية لهم”.

وأشار “قالن”، إلى أن المنطقة المحاذية للحدود السورية التركية، داخل الأراضي السورية، تحتضن ما بين مليون ونصف المليون أو مليوني لاجئ، بعضهم يتمكن من دخول تركيا”.

وذكر المسؤول التركي، أن “عمر الأزمة السورية التي اندلعت عام 2011، بلغ ست سنوات، وثمة أخطاء جوهرية بإستراتيجية محاربة تنظيم (داعش) الذي لم يكن له وجود بسوريا حتى منتصف 2014”.

واستطرد في ذات السياق “حتى ذلك التاريخ لم يكن هناك أحد بسوريا سوى نظام بشار الأسد، والمعارضة، ولم تشهد البلاد حرباً بالوكالة آنذاك كما هو الحال الآن”.

ومضى قائلًاً: “طالبنا في تلك المرحلة بإحداث تغيير في إطار المطالب المشروعة للشعب السوري، وتنفيذ عملية انتقال سياسي بالبلاد”.

وتابع: “إلا أن فشل إدارة أوباما في وضع إستراتيجية بشأن سوريا، عن قصد أو غير قصد، دفع الأمور في المنطقة إلى وضع بالغ التعقيد وأدى إلى ظهور داعش”.

ومساء الإثنين قال متحدث وزارة الخارجية التركية، “حسين مفتي أوغلو”، إن تصريحات “ماكغورك” يمكن اعتباراها “تصريحات استفزازية”.

وطن اف ام/ وكالات 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى