الحريري ينأى بنفسه عن توفير غطاء شرعي لزيارة وزراء في حكومته لدمشق
نأى رئيس الوزراء اللبناني، “سعد الحريري” بنفسه، أمس الاربعاء، عن توفير غطاء شرعي لزيارة نظام الأسد، بعد اقتراح وزيرين في الحكومة اللبنانية ينتميان لحزب الله لتلك الزيارة.
وكان وزيرا الصناعة والزراعة اللبنانيان، من “حزب الله اللبناني وحركة امل”، اقترحا زيارة نظام الأسد في دمشق الأسبوع المقبل للمشاركة في افتتاح معرض اقتصادي.
وتحفظ وزير الإعلام اللبناني، ملحم الرياشي، خلال قراءة بيان اجتماع مجلس الوزراء على ما دار في المجلس حول الزيارة، مؤكداً أن القرار بهذا الموضوع لم يُتخذ، بعد نقاش مستفيض حوله.
وأوضح الرياشي، أن الحريري اتخذ موقف النأي بالنفس عن الصراعات والمحاور الإقليمية، وإذا أراد الوزير زيارة سوريا يذهب بنفسه وليس بقرار من مجلس الوزراء، وأي زيارة ستتم لن تكون بقرار من مجلس الوزراي.
من جانبه، انتقد رئيس حزب القوات اللبنانية، “سمير جعجع”، في مؤتمر صحافي عقد أمس الأربعاء، “كل المحاولات التي شهدها مجلس الوزراء لاستخدام لبنان وحكومته لتعويم نظام بشار الأسد”.
وقال وزير الصناعة “حسين الحاج حسن”، أحد ممثلي حزب الله في الحكومة اللبنانية، الأربعاء لصحافيين، “سأشارك في المعرض كوزير صناعة لإجراء مباحثات”، لافتًا إلى أن”هناك بعض النقاط التي تحتاج معالجة على صعيد التجارة والصناعة بين البلدين”.
وشدد على أن “العلاقات بين لبنان وسوريا قائمة سياسيًا ودبلوماسيًا ولدينا سفير ولديهم سفير”، متابعاً “سأذهب إلى سوريا من خلال رؤيتي للمصلحة الوطنية اللبنانية أولًا”.
وأعلن الحاج حسن تلقيه ووزير الزراعة غازي زعيتر، ممثل حركة أمل التي يترأسها رئيس البرلمان نبيه بري، دعوة من وزير الاقتصاد والتجارة السوري للمشاركة في افتتاح معرض دمشق الدولي الذي تنظمه المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية التابعة لنظام الHسد في دمشق في الـ17 من الشهر الحالي.
في المقابل، يعارض تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري وحلفاؤه المسيحيون فتح أي قنوات اتصال رسمية مع نظام الأسد التي مارست لعقود، لا سيما في تسعينيات القرن الماضي، هيمنة واسعة على الحياة السياسية اللبنانية، وخرج جيشها من لبنان بعد حوالي 30 سنة من التواجد، بعد توجيه أصابع الاتهام إلى نظام الأسد بالوقوف وراء اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.
وطن اف ام