أفاد نائب في البرلمان العراقي، اليوم، عن عودة 250 عائلة إلى مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، كانت قد نزحت في وقت سابق الى مخيم الهول في سوريا.
وقال النائب عبد الرحيم الشمري الذي كان في استقبال النازحين: إن “(250) عائلة من محافظة نينوى وصلت خلال اليومين السابقين الى مخيم حمام العليل جنوب الموصل كانوا مودعين لأشهر بمخيم الهول السوري ويمرون بأوضاع إنسانية صعبة”.
وأوضح الشمري أن “تنسيقاً أجري مع الجانب السوري حتى وصول هؤلاء النازحين بحافلات حكومية تابعة لوزارة النقل”، مبيناً أن “وجبات أخرى ستصل تباعاً من مخيم الهول وقد هيأنا 60 حافلة لنقلهم إلى الموصل التي فروا منها إبان معارك القوات العراقية مع تنظيم داعش”.
من جهته، قال النقيب حيدر علي الوائلي إن “لجاناً أمنية تابعة لاستخبارات الحشد الشعبي استلمت ملف التدقيق الأمني للنازحين العراقيين العائدين من مخيم الهول الحدودي (في ريف الحسكة) بسوريا”.
وأضاف: “وصول هؤلاء النازحين لمخيم قرب بلدة القيارة جنوب الموصل بحافلات تابعة إلى وزارة الهجرة والمهجرين العراقية لن يعفيهم من مسألة التدقيق الأمني”.
وأشار الوائلي إلى أن “التدقيق الأمني شديد للغاية، بسبب أن عناصر داعش يسعون للتخفي خلف مستمسكات مزورة بسبب وضع أيديهم على أوراق رسمية وأختام أصلية لمديريات الجنسية وهوية الأحوال المدنية في عدة محافظات مثل نينوى والأنبار وصلاح الدين، أثناء اجتياحهم لهذه المحافظات قبل 3 سنوات”.
وكان الآلاف من سكان الموصل والمناطق الغربية في نينوى كقضاء البعاج وتلعفر وناحية القحطانية والقرى الواقعة قرب الحدود السورية قد فروا إلى مخيم الهول مع اندلاع المعارك بين القوات العراقية وتنظيم ” داعش”.
ونزح نحو أربعة ملايين داخل البلاد، ولجأ آلاف آخرين إلى دول الجوار بينها سوريا وتركيا ودول أوروبية، منذ اجتياح “تنظيم الدولة” الإرهابي لشمالي وغربي العراق صيف العام 2014، وسيطرته على نحو ثلث مساحة العراق.
وتمكنت القوات العراقية من تحرير معظم المناطق التي سيطر عليها التنظيم.
وطن اف ام