طالب الرئيس اللبناني ميشال عون خلال اجتماع بالقائم بالأعمال السعودي لدى لبنان وليد بخاري بعودة رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري إلى بيروت.
وعبر عون اليوم الجمعة خلال لقائه بخاري عن قلقه إزاء ما يتردد عن الظروف التي تحيط بوضع سعد الحريري، الذي أعلن من السعودية استقالته من رئاسة وزراء لبنان يوم السبت الماضي.
ونسبت تقارير إلى عون قوله للبخاري إن ملابسات استقالة الحريري غير مقبولة.
وقالت مصادر رئاسية إن عون طالب “بجلاء” الظروف التي تحيط بوضع الحريري، وذلك خلال اجتماع مع سفراء أجانب وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية في لبنان.
من جانبها قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة إن برلين ليس لديها ما يدل على أن سعد الحريري “محتجز رغما عنه في السعودية”.
وأضافت أن برلين تعتقد أن الحريري حر الحركة.
وقالت المتحدثة في مؤتمر صحفي دوري “ليس لدينا دليل على أن الحريري محتجز في الرياض ونفترض أنه يذهب لأي وجهة شاء”.
وقال متحدث باسم الحكومة إن ألمانيا تشارك السعودية قلقها بشأن تدخل إيران في اليمن ودعم طهران لبشار الأسد وميليشيا حزب الله اللبناني.
من جانبها عبرت ناشدت مجموعة الدعم الدولية للبنان في بيان مشترك اليوم الجمعة حماية لبنان “من التوترات في المنطقة”.
المجموعة التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا، شددت في بيان عقب لقاء مع عون اليوم الجمعة المجموعة على أهمية استعادة “التوازن الحيوي” لمؤسسات الدولة في لبنان ورحبت “بدعوة الرئيس لعودة رئيس الوزراء الحريري إلى لبنان”.
بدوره قال مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان إن استقالة الحريري من الحكومة جاءت في “ظروف صعبة”.
ودعا دريان إلى “الوحدة الوطنية والتريث قبل اتخاذ أي موقف من الاستقالة المفاجئة التي أعلنها الحريري من الرياض السبت الماضي.
وكانت مصادر حكومية لبنانية رجحت أمس أن يكون الحريري إما قيد الإقامة الجبرية أو محتجزا في السعودية بعد تقديم استقالته.
وكان الحريري التقى أمس في الرياض القائم بأعمال السفارة الأمريكية هناك ووزير الخارجية الفرنسي جان لودريان، دون أن يقدم الجانبان أي تفاصيل تتعلق بما دار في اللقاء.
وقال وزير الخارجية الفرنسي إنه يعتقد أن الحريري يتمتع بحرية الحركة والتنقل.
وطن اف ام / وكالات