ألزم نظام الأسد كل مواطن تجاوز السن المحدد للخدمة الإلزامية 42 عاما ولم يؤدها، بدفع بدل مالي، قيمته 8 آلاف دولار أمريكي.
جاء ذلك، بعد إقرار مجلس الشعب التابع للأسد في جلسة اعتيادية التعديلات على قانون الخدمة الإلزامية، الذي نص أيضا على أن دفع البدل يجب أن يكون خلال ثلاثة أشهر فقط، وفي حال تجاوزها يعاقب كل من تأخر بالسجن، وبدفع غرامة إضافية تبلغ 200 دولار أمريكي عن كل سنة تأخير في دفع المبلغ، والحجز على الأموال في حال عدم السداد.
واعتبر حقوقيون سوريون، التعديلات على قانون الخدمة، في إطار بحث النظام عن مصادر تمويل للتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها منذ اندلاع الثورة ضده في العام 2011.
وقال الحقوقيون إن التعديل “الأكثر خطورة” من بين قائمة التعديلات التي طالت قانون الخدمة، هو المتعلق بحجز أموال المواطن السوري الذي تجاوز سن الخدمة ولم يتمكن من السداد، وذلك في إشارة منهم إلى أموال اللاجئين السوريين الذين لا يستطيعون السداد.
واعتبر المحامي السوري عبد الناصر اليوسف، التعديلات الجديدة بمنزلة “التهديد الحقيقي للاجئين السوريين المعارضين بمصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة بطريقة شرعية، بعد سن التعديلات الجديدة”.
ورأى اليوسف ، أن القرار جاء بعد النقص الشديد في خزينة الأسد، مبينا أن “النظام بات يعتمد بشكل كبير في تأمين موارده المالية على حساب المواطن السوري المرهق اقتصاديا، من رسوم وثائق السفر إلى رفع قيمة الرسوم الجامعية، وأخيرا من خلال رفع قيمة بدل الخدمة”.
باب رزق جديد
وقابل ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي التعديلات التي أعلن عنها نظام الأسد بسخرية وتهكم، وكتب عمار الأيوب: ” النظام بعد ما هجر الشعب السوري، حاليا الدور على مصادرة الأموال”.
وذهب حسين العلي إلى وصف التعديلات بأنها “سرقة باسم الوطن”، وكتب على فيسبوك، “سرقة نظامي للمواطن باسم الوطن وخدمة الوطن، والعايش خارج سوريا كيف بدو يدفع”.
بدوره سخر ناشط آخر قائلا: “يمكن لهيك نظام الأسد ما رح يسحب الجنسية عن السوريين اللاجئين، لطالما رح يدفعهم أو يحجز على أموالهم”.
أحمد غلال علق قائلا: “باب رزق جديد بعد باب جواز السفر، وتستمر الأبواب وفي كل يوم يتفتق ذهن النظام عن باب رزق جديد”.
وفي تدوينة على صفحته الشخصية فيسبوك، كتب الكاتب السوري، معتصم أبو الشامات، ” يعني بدهم السوري يدفع تعب عمرو بعد ما خسر بلدو”.
وتساءل آخر، “طيب إذا السوري ما عندو 8 آلاف دولار لا يرجع يعني”، وأضاف في تدوينة أخرى “نصيحة من هالدقن لا ترجعوا”، وذلك في إشارة منه إلى تهديد العميد الراحل عصام زهر الدين، لمن يفكر بالعودة من اللاجئين السوريين.
وطن اف ام / عربي 21