أعلنت قوات التحالف العربي الذي تقوده الرياض، مساء الإثنين، عن تعرض فرقاطة سعودية أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة بالبحر الأحمر، غربي اليمن، لهجوم إرهابي من قبل 3 زوارق انتحارية تابعة للمليشيات الحوثية.
وذكرت قيادة التحالف، في بيان لها، نشرته وكالة الأنباء السعودية(واس)، أن السفينة السعودية قامت بالتعامل مع الزوارق بما تقتضيه الحالة إلا أن أحد الزوارق اصطدم بمؤخرة السفينة مما نتج عنه انفجار الزورق ونشوب حريق في مؤخرة السفينة.
ولفت البيان، إلى أنه “تم التحكم بالحريق وإطفائه من قبل الطاقم”.
وكشف إلى أنه نتج عن ذلك الهجوم مقتل 2 من أفراد طاقم السفينة، وإصابة 3 آخرين حالتهم مستقرة.
وأشار بيان التحالف، إلى أن السفينة السعودية “واصلت مهامها الدورية في منطقة العمليات، فيما واصلت القوات الجوية وسفن قوات التحالف متابعة الزوارق الهاربة والتعامل معها”.
وأكدت قيادة التحالف أن استمرار المليشيات الحوثية في استخدام ميناء الحديدة قاعدة انطلاق للعمليات الإرهابية يعد تطوراً خطيراً من شأنه التأثير على الملاحة الدولية وعلى تدفق المساعدات الإنسانية والطبية للميناء وللمواطنين اليمنيين.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن الحوثيون، استهداف بارجة للتحالف العربي قبالة السواحل الغربية اليمنية.
ونقلت وكالة سبأ الحوثية، عن مصدر عسكري، لم تسمه، أن القوة البحرية التابعة للحوثيين أطلقت “صاروخا موجها”، على البارجة التي حاولت الاقتراب من السواحل الغربية اليمنية، وهو ما يخالف الإعلان الرسمي للتحالف بخصوص طريقة الاستهداف.
وزعمت الوكالة، أن الصاروخ “أصاب هدفه بشكل مباشر وبدقة عالية، وأن القوة البحرية ستقوم بواجبها الدفاعي ضد كل القطع البحرية العسكرية التابعة لدول تحالف العدوان(في إشارة لدول التحالف العربي)”.
ويعد هذا أول هجوم بحري باستخدام زوارق انتحارية منذ بدء عملية عاصفة الحزم في اليمن 26 مارس/ آذار 2015.
وسبق تنفيذ 4 هجمات بحرية في أكتوبر الماضي، 3 منها استهدفت البحرية الأمريكية وأحدها استهدف سفينة إماراتية.
وأعلنت البحرية الأمريكية، في 16 أكتوبر الماضي، تعرض سفن تابعة لها لتهديد صاروخي هو الثالث من نوعه خلال نحو أسبوع، أثناء إبحارها في المياه الدولية بالبحر الأحمر.
وقبلها بثلاثة أيام تعرضت المدمرة الأمريكية “ماسون”، وسفن أخرى، في المياه الدولية بالبحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية لهجوم صاروخي من مناطق سيطرة مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، في اليمن، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
ويوم 10 أكتوبر الماضي تم استهداف المدمرة ذاتها بصاروخين، أُطلقا من مناطق سيطرة الحوثيين، حسب تصريح صدر، آنذاك، عن المتحدث باسم البحرية الأمريكية، “جيف ديفيز”.
وأعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي، “إنقاذ ركاب مدنيين بعد استهداف المليشيات الحوثية لسفينة مدنية إماراتية كانت تنقل مساعدات طبية وإغاثية من وإلى مدينة عدن جنوبي اليمن وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن”.
وطن إف إم/ اسطنبول