عربي

متظاهرون يمنيون يرفضون سيطرة الإمارات على جزيرة سقطرى

تظاهر المئات، اليوم الإثنين، في مدينة حديبو، عاصمة أرخبيل سقطرى، جنوبي اليمن، رفضًا لسيطرة قوات إماراتية على مرافق سيادية في المحافظة، وتأييدًا للرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته.

وحسب وكالة الأناضول، جاب المتظاهرون شوارع حديبو؛ وهتفوا بشعارات تندد بالخطوات الإماراتية، ورفعوا أعلام اليمن وصور الرئيس هادي.

وانتهت التظاهرة بقراءة بيان أمام فندق “سمرلاند”، الذي يقيم فيه رئيس الحكومة، أحمد بن دغر والوفد الحكومي المرافق له، خلال زيارتهم الجزيرة.

وجاء في البيان: “يحيي المحتشدون فخامة رئيس الجمهورية، ويؤكدون تأييدهم المطلق لكل ما يتخذه من القرارات التي تحمي السيادة الوطنية ووحدة اليمن وسلامته وأمنه واستقراره”.

وأكد المتظاهرون على تأييدهم لمشروع الدولة الاتحادية (أقرته مخرجات الحوار الوطني عام 2014)، باعتباره المخرج الموضوعي لحل الأزمة الراهنة في السلطة والدولة، حسب البيان.

وأعلنوا دعهم “السلام القائم على مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية، وقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2216”.

ودعا المتظاهرون الحكومة إلى مزيد من الاهتمام بالخدمات العامة في محافظة أرخبيل سقطرى، وخصوصًا جزيرتي عبدالكوري وسمحة، في مجالات الكهرباء والمياه والاتصالات، واستكمال شبكة الطرق وصرف المعاشات.

وطالبوا المحتشدون في بيانهم إلى الحفاظ على طبيعة سقطرى وبيئتها وتراثها، و”صونها من العبث والتجريف”.

يأتي ذلك في إطار أزمة بين الحكومة اليمنية وأبو ظبي، عقب إرسال الأخيرة قوة عسكرية إلى الجزيرة، وسيطرتها على مطارها ومينائها، بالتزامن مع تواجد بن دغر وعدد من أعضاء حكومته فيها.

وأمس أصدرت الحكومة اليمنية بيانًا اعتبرت فيه التحرك العسكري الإماراتي بأنه “غير مبرر”.

وأشار البيان أن جوهر الخلاف “يتمحور حول السيادة الوطنية ومن يحق له ممارستها، وغياب مستوى متين من التنسيق المشترك الذي بدا مفقودا في الفترة الأخيرة”.

وأكدت الحكومة أنه في اليوم الثالث من زيارة بن دغر إلى سقطرى، وصلت طائرة عسكرية إماراتية تحمل عربتين مدرعتين، وأكثر من خمسين جنديا، تلتها على الفور طائرتان تحملان دبابات ومدرعتين وجنود.

وأشارت أن “أول ما قامت به القوة الإماراتية، هو السيطرة على منافذ مطار سقطرى وإبلاغ جنود الحماية في المطار والأمن القومي والسياسي وموظفي الجمارك والضرائب بانتهاء مهمتهم حتى إشعار آخر، وقاموا بذات الشيء بعد ذلك في ميناء سقطرى الوحيد”.

من جانبها، نفت الخارجية الإماراتية، في بيان، اتهامات الحكومة اليمنية، وقالت “الوجود العسكري في كافة المحافظات اليمنية المحررة، بما فيها سقطرى يأتي ضمن مساعي التحالف العربي لدعم الشرعية “.

وأكد البيان أن “لا مطامع لدولة الإمارات في اليمن أو أي جزء منه”.

وسقطرى أرخبيل يمني مكون من ست جزر، تحتل موقعا استراتيجيا على المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، بالقرب من خليج عدن.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2013، أعلن الرئيس “هادي” أرخبيل سقطرى محافظة مستقلة، وعاصمتها مدينة حديبو، بعد أن كانت تتبع إدارياً محافظة حضرموت.

وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى