كشفت التحقيقات التركية تفاصيل جديدة في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده، وقالت مصادر أمنية تركية إن “الاستنتاجات الأولية للأمن التركي هي أن جمال خاشقجي قتل داخل القنصلية السعودية في اسطنبول”، بحسب رويترز.
وأضافت أن “15 سعودياً، بينهم مسؤولون، وصلوا إسطنبول على متن طائرتين، وتواجدوا بالقنصلية السعودية، بالتزامن مع وجود الصحفي السعودي جمال خاشقجي فيها”، مشيرة إلى أن “المسؤولين عادوا لاحقاً إلى البلدان التي قدموا منها، بينما لم يخرج خاشقجي من القنصلية السعودية بعد دخوله إليها لإنهاء معاملة تتعلق بالزواج”.
بدورها، أعلنت نيابة إسطنبول العامة عن فتح تحقيق رسمي في قضية اختفاء خاشقجي منذ يوم الثلاثاء، في الثاني من شهر تشرين الأول عندما دخل القنصلية السعودية.
وكانت خطيبة خاشقجي، أعلنت فور اختطافه، حملة تضامن عالمية، وأوضحت خديجة جنكيز عبر حسابها على «تويتر»، أن “حملة تدوين عالمية بدأت، لمطالبة السلطات السعودية بالكشف عن مكان خاشقجي، إذ تتهم الرياض بأنها احتجزته في قنصليتها، ويرجح أنها قامت بنقله منها بوقت لاحق”.
وسبق أن قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، يوم الأربعاء الماضي، إن “المعلومات التي وردتهم إلى الآن تفيد بوجود خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، فيما قالت القنصلية من جانبها إنه “غادر” مبنى القنصلية بعد إنهاء معاملة خاصة به”.
الجدير بالذكر أن جمال خاشقجي ولد في المدينة المنورة عام 1958، وعرف بانتقاداته الحادة للحكومة السعودية، خاصة بعد أن أصبح محمد بن سلمان ولياً للعهد، ووعد بإدخال إصلاحات جديدة إلى البلاد، الأمر الذي تزامن مع موجة من الاعتقالات والقمع.