وصفت السعودية أمس الأحد مقتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصليتها في اسطنبول بأنه ”خطأ كبير وجسيم“، لكنها سعت لحماية ولي عهد المملكة من الأزمة المتفاقمة، مشيرة إلى إن “الأمير محمد بن سلمان لم يكن على علم بالواقعة”، بحسب رويترز.
وكانت التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من بين أوضح التعليقات الواردة من الرياض حتى الآن. وقدمت المملكة روايات متعددة ومتضاربة بخصوص مقتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر تشرين الأول، إذ نفت موته في البداية قبل أن تقر به يوم السبت وسط حالة غضب دولية، بحسب رويترز.
من جهته ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمكالمة هاتفية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأحد، حول قضية مقتل خاشقجي، بحسب وكالة الأناضول.
وأوضحت الوكالة أن ”أردوغان وترامب اتفقا على ضرورة كشف كل ملابسات مقتل خاشقجي“.
من جانبه، قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين أمس الأحد، إن إقرار السعودية بمقتل خاشقجي، كاتب الرأي بصحيفة واشنطن بوست، في شجار خطوة أولى جيدة لكنها غير كافية، لافتاً إلى أنه من السابق لأوانه مناقشة أي عقوبات على الرياض، بحسب رويترز.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية مساء أمس الأحد إن الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان اتصلا هاتفيا بصلاح نجل خاشقجي لتعزيته في وفاة والده.
وسبق أن أعلنت خطيبة خاشقجي، فور اختطافه، حملة تضامن عالمية، وأوضحت خديجة جنكيز عبر حسابها على «تويتر»، أن “حملة تدوين عالمية بدأت، لمطالبة السلطات السعودية بالكشف عن مكان خاشقجي، إذ تتهم الرياض بأنها احتجزته في قنصليتها، ويرجح أنها قامت بنقله منها بوقت لاحق”.
الجدير بالذكر أن جمال خاشقجي ولد في المدينة المنورة عام 1958، وعرف بانتقاداته الحادة للحكومة السعودية، خاصة بعد أن أصبح محمد بن سلمان ولياً للعهد، ووعد بإدخال إصلاحات جديدة إلى البلاد، الأمر الذي تزامن مع موجة من الاعتقالات والقمع.