بعد يوم من فاجعة سقوط طائرة الركاب الأوكرانية قرب العاصمة الإيرانية طهران، تحوم شكوك حول سقوط الطائرة نتيجة استهدافها بصاروخ روسي الصنع.
وما يؤيد هذه الفرضية هو أن حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية قرب مطار خميني تزامنت مع إطلاق الحرس الثوري الإيراني صواريخ بعيدة المدى باتجاه قواعد عسكرية عراقية، في رد على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وفق ما أعلنت طهران.
الأمين العام لمجلس الأمن والدفاع الأوكراني “أليكسي دانيلوف” قال إن خبراء لجنة التحقيق الأوكرانيين الذين وصلوا إلى إيران يسعون للوصول إلى مكان تحطم الطائرة الأوكرانية، للكشف عن أجزاء من صاروخ روسي الصنع من طراز “تور” في مكان تحطم الطائرة المنكوبة.
ونقلت إنترفاكس أوكرانيا عن دانيلوف قوله اليوم الخميس 9 كانون الثاني، إن الجانب الأوكراني سيحقق في ما نُشر من صور لأجزاء من صاروخ روسي وآثار الشظايا على جسم الطائرة المنكوبة قرب طهران.
المسؤول الأوكراني أكد عدم الجزم بالرواية الإيرانية التي تقول إن سبب سقوط الطائرة كان خللا فنياً، مشيرا بالقول: “نبحث فرضيات عدة بشأن حادث الطائرة، منها إسقاطها بصاروخ أو انفجار بالمحرك”.
وفي السياق قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الحكومة تدرس أسبابا محتملة عديدة وراء تحطم الطائرة، مضيفا أنه سيتحدث هاتفيا مع الرئيس الإيراني حسن روحاني لتعزيز التعاون في التحقيق.
وكان 176 شخصاً لقوا مصرعهم إثر تحطم طائرة ركاب من طراز “بوينغ 737” تابعة للخطوط الدولية الأوكرانية بعد إقلاعها بدقائق من مطار الخميني.
وسقطت الطائرة المنكوبة بين بلدتي برند وشهريار غربي طهران القريبة من المطار الكائن في جنوب غرب طهران، وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان أنه لا يوجد ناجون من الحادث.
