بدأت طائرات تركية من طراز “إف-16″، اليوم الإثنين، طلعات جوية، من أجل حفظ أمن أجواء البلاد.
وذكرت مصادر عسكرية للأناضول أنَّ “الدوريات الجوية”، جاءت بأوامر من رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، دون أن توضح نطاق طيران الطائرات المذكورة أو دورية طلعاتها أو أي تفاصيل إضافية.
تجدر الإشارة أنَّ طيارين خونة تابعون لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية سيطروا على طائرات إف-16 ومروحيات، خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة الجمعة، استهدفوا بها مقر البرلمان التركي، واخترقوا جدار الصوت فوق مدينتي أنقرة وإسطنبول، كما استهدفت المروحيات الفندق الذي كان ينزل فيه الرئيس أردوغان في قضاء مرمريس، بولاية موغلا غربي تركيا.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ”منظمة الكيان الموازي” الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
وتصف السلطات التركية منظمة “فتح الله غولن” – المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- بـ “الكيان الموازي”، وتتهمها بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش، والمحاولة الانقلابية الفاشلة مساء الجمعة الماضي.
وطن إف إم / اسطنبول