أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، عزمها إرسال 600 جندي إضافي إلى العراق لدعم القوات العراقية في عملية استعادة مدينة “الموصل” (شمال) من تنظيم “داعش” والمتوقع إطلاقها قبل نهاية العام الجاري.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، في بيان له إنه بطلب منه وبموافقة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمر الرئيس باراك أوباما بإرسال 600 جندي إضافي إلى العراق.
وأضاف أن القوات الجديدة “ستقوم بالتنسيق الوثيق مع الحكومة العراقية لتوفير قدرات محددة بما فيها الدعم اللوجستي والصيانة والتدريب وتقديم المشورة ومساعدة القوات الأمنية العراقية والبيشمركة الكردية في عمليات الموصل القادمة”.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، جيف ديفيس، في الموجز الصحفي الذي عقده، اليوم الأربعاء، إن القوات الإضافية سيتم نشرها في قاعدة عين الأسد الجوية والكائنة في محافظة الأنبار غربي العراق، ليتم نقلهم بعدها إلى مكان آخر لم يقم بتحديده.
وأشار ديفيس إلى أن نشر القوات الجديدة سيتم خلال أسابيع، دون تحديد أكثر دقة لموعد تحركها.
وبوصول هذه القوات يرتفع عدد الطواقم الأمريكية الموجودة في العراق إلى 5 آلاف و262 جنديا.
وكان بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي، قد أعلن في وقت سابق من اليوم أن حكومته طلبت من الولايات المتحدة زيادة عدد مستشاريها العسكريين في العراق استعدادا لانطلاق معركة استعادة مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) من تنظيم “داعش”، مشيرا إلى أن الطلب تمت الموافقة عليه.
وبدأت الحكومة العراقية في أيار/مايو الماضي، بالدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل (أكبر مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم، منذ يونيو/ حزيران 2014)، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من “داعش”، كما تقول الحكومة إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.
تجدر الإشارة أن الولايات المتحدة الأمريكية تقود تحالفا دولياً مكونا من نحو 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل التنظيم في العراق وسوريا، كما يتولى جنود أمريكيون تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية لتعزيز قدرتها في الحرب ضد “داعش”.
وطن إف إم / اسطنبول
