دولي

طبيب عربي قد يكون أول حاكم مسلم في تاريخ الولايات المتحدة

أفادت وسائل إعلام أمريكية بسعي الطبيب المصري عبد الرحمن السيد صاحب الـ32 عاما، لأن يكون أول حاكم مسلم لإحدى الولايات المتحدة الأمريكية.

ونشر موقع “MIC” الأمريكي تقريرا مطولا عن السيد، وقال إنه يسعى لأن يحقق الحلم الأمريكي، بعد نيته الترشح عن ولاية ميشيغان، شمال أمريكا.

ولد السيد، بحسب التقرير الذي ترجمته “عربي21” لأبوين مهاجرين مصريين في مقاطعة غراتيويت بولاية ميشيجان قبل 32 عاما.

وينقل الموقع الأمريكي عن السيد قوله: “لم أترشح للانتخابات لأكون أول حاكم ولاية مسلم .. أنا أخوضها لاعتقادي بأني سأكون أفضل حاكم لولاية ميشيغان سواء كنت مسلما أم لا”.

وفي حال فوز السيد سيكون أصغر حاكم ولاية منذ 1978 وهو الرقم المسجل باسم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، وفي الوقت نفسه أول مسلم يتقلد هذا المنصب.

وكان السيد عين في منصب المدير التنفيذي لقسم الصحة في مدينة ديترويت في أيلول/ سبتمبر 2015، قبل أن يستقيل مطلع الشهر الماضي، على أمل أن يصبح حاكما للولاية. كما كان على السيد أن يواجه تحديا آخر، وهو ازدياد الخطاب المعادي للمسلمين ومواجهة بعض مشاعر الكراهية في المناخ الاجتماعي والسياسي الراهن.

وقال السيد، “ديني وإيماني أمر شخصي ومهم بالنسبة لي، كما هو حال جميع الأمريكان وأهالي مشيغان”، مضيفا: “لكني أعتقد أنه يجب أن نسأل أنفسنا بدلا من كيف نصلي أو ماذا يصلون، يجب أن نسأل أنفسنا، لماذا يصلي الواحد فينا، وماذا يأمل”.

وبينما قال السيد إن القيم الإسلامية هي محور عمله كشخص وموظف مدني، يريد أن يعرف الناس أن الشيء الأساسي في حياته وأولويته هو خدمة الناس في ميشيغان.

وفي خطاب إعلان ترشحه قال السيد: “تركيزي كان دائما وسيبقى حول الشعب”، مضيفا أن عمله كان دائما متمحورا حول بناء وقيادة مؤسسات تخلق فرصا للناس”.

ويقول الموقع إن بعض سكان الولاية قد لا يكونون على استعداد لرؤية حاكم مسلم، ففي السنوات الماضية كانت ميشيغان مقرا لمعاداة الإسلام.

ويشير الموقع إلى أن مدينة ديربورن، وهي مدينة تابعة لديترويت وذات أغلبية عربية، كانت هدفا متكررا للمعادين للإسلام وأصحاب خطاب الكراهية.

وقال في خطابه إنه يترشح لأنه تعلم من القيم الإسلامية، التي تضم الإيمان بمساواة الناس فيما بينهم، وألا يفرق بينهم سوى معاملاتهم مع الأكثر ضعفا”.

وأضاف: أعتقد بأن على الواحد فينا أن يكون جيدا بالأساس، ويحترم شعور الإنسان وكرامته، سواء في الحي أو الأصدقاء أو العائلة.

وعرف عن السيد العمل المجتمعي، حيث خصص الكثير من أعماله لمساعدة الأطفال والأسر المحتاجة. وفي مدارس مدينة ديترويت عمل مصطفى على توفير نظارات طبية مجانية للأطفال، كما عمل في حملة أزمة المياه التي أصابت الولاية، وحرص ألا تكون ملوثة بمادة الرصاص.

كما كان يعمل السيد لمكافحة حالات الحمل غير المخطط لها، وتخفيض معدل وفيات الرضع في المدينة.

ويقول الموقع إن بداية السيد كانت متواضعة. والداه (مطلقان الآن)، هاجرا للولايات المتحدة في سبيل تحسين وضعهم الاجتماعي والعثور على حياة أفضل لأنفسهم.

نشأ محمد تحت رعاية والده محمد وزوجة أبيه جاكلين، وكلاهما يحملون الدكتوراة في الهندسة، بينما تعمل والدته كممرضة في ولاية ميسوري.

ودرس السيد في إحدى المدارس الحكومية في ولاية ميشيغان، وكان قائد فريق كرة القدم في المدرسة الثانوية. ومن ثم التحق بجامعة ميشيغان وتخرج بامتياز في كلية الطب عام 2007.

المصدر: عربي21

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى