قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ المسجد الأقصى يعدّ شرف 1.7 مليار مسلم، وليس الفلسطينيين فقط، ولا يمكن للعالم الإسلامي أن ينتظر البقاء مكتوف الأيدي حيال القيود المفروضة على الأقصى.
جاءت تصريحات أردوغان في مؤتمر صحفي عقده بمطار أتاتورك بمدينة إسطنبول، اليوم الأحد، قبيل مغاردته إلى السعودية التي يبدأ منها جولة خليجية تستمر يومين وتشمل أيضًا الكويت وقطر.
وأوضح أردوغان أنّ “تركيا أبدت استيائها وتنديدها القوي والعلني للقيود الإسرائيلية المفروضة على الأقصى. مشيرًا إلى استمرار بلاده العمل من أجل تأسيس السلام في المنطقة، ودعم حقوق وقضية “إخواننا الفلسطينيين ونضالهم العادل من أجل الحرية”.
وأضاف أردوغان في هذا السياق قائلًا: “بصفتي الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامي أدعو إسرائيل مرة أخرى إلى التصرف وفقًا للقانون والقيم الإنسانية والأصول المرعية. مؤكّدًا على ضرورة ابتعادها (إسرائيل) عمّا من شأنه تصعيد التوتر في المنطقة.
وأكّد أردوغان أنّ بلاده تبذل جهودًا مكثفة من أجل إنهاء التوتر القائم في القدس، كي يعود الهدوء من جديد إلى المسجد الأقصى.
وفيما يخص الأزمة الخليجية قال أردوغان: “تركيا تشعر بالأسف إزاء التطورات الأخيرة في الخليج، والمسلمون اليوم بحاجة أكثر من أي وقت للتكاتف ورص الصفوف، وللأسف المآسي الحاصلة في سوريا والعراق وليبيا وفلسطين تزداد يومًا بعد يوم، وما يحصل في المسجد الأقصى دليل على ذلك”.
وشدد أردوغان على “وجوب ابتعاد العالم الإسلامي عن الخلافات الداخلية التي من شأنها هدر طاقات الدول”.
المسجد الأقصى يعدّ شرف 1.7 مليار مسلم، وليس الفلسطينيين فقط، ولا يمكن الانتظار من العالم الإسلامي البقاء مكتوف الأيدي حيال القيود المفروضة على الأقصىالمسجد الأقصى يعدّ شرف 1.7 مليار مسلم، وليس الفلسطينيين فقط، ولا يمكن الانتظار من العالم الإسلامي البقاء مكتوف الأيدي حيال القيود المفروضة على الأقصى
وأشار في هذا الخصوص إلى أنّ أنقرة دعت منذ اندلاع الأزمة الخليجية إلى “وجوب حل الخلافات بالطرق السلمية وعن طريق الحوار”.
وأكّد أردوغان أنّ “إطالة أمد الأزمة الخليجية لن يعود بالنفع إلى أي طرف من أطراف الخلاف”. لافتاً إلى أن الأطراف المستفيدة من الأزمة الخليجية، “هم الذين يسعون إلى زرع الفتنة بين الأشقاء، والتحكم بمستقبل المنطقة”.
وجدد أردوغان “دعم بلاده المطلق لدور الوساطة التي يقوم بها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وللمساعي التي تبذلها الدول الإقليمية والعالمية من أجل احتواء الأزمة الخليجية”.
وأوضح أردوغان أنّ السعودية تعد الشقيق الأكبر لمنطقة الخليج العربي، وأنّ دوراً كبيراً يقع على عاتقها فيما يخص حل الأزمة الخليجية، وأنّ الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يأتي في مقدمة الشخصيات القادرة على حل الخلاف.
وبخصوص زيارته إلى قطر غداً الإثنين، قال أردوغان إنه “سيبحث مع أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، آخر المستجدات المتعلقة بالأزمة الخليجية، والأوضاع السائدة في سوريا والعراق واليمن وليبيا، ومكافحة الإرهاب”.
وأشاد أردوغان بالمواقف القطرية تجاه الأزمة الخليجية، قائلاً في هذا السياق: “قطر تصرفت منذ بداية الأزمة الخليجية بعقل سليم وببصيرة تامة، وبذلت جهوداً كبيرة لحل الخلاف عن طريق الحوار، وتصريحات الأمير تميم قبل يومين بخصوص الأزمة الخليجية، أعتبرها خطوة صحيحة نحو الحل”.
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه “حملة افتراءات وأكاذيب”.
وطن اف ام