دولي

خبير ألماني: هجوم “شارلي إيبدو” يرمي لتوسيع الفجوة بين المسلمين والأوروبيين

اعتبر الخبير الألماني في شؤون الشرق الأوسط، أودو شتاينباخ، أن الذين نفذوا الهجوم المسلح أول أمس على مكتب مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية “جزء من تحرك يهدف إلى توسيع الفجوة بين المسلمين وباقي الأطياف في أوروبا، وتحريض التوتر والعداء بينها”.

 

وأضاف شتاينباخ, اليوم الجمعة، أن “منفذي الهجوم هم أشبه بالمجموعات المتطرفة، التي ترهب المسلمين في سوريا والعراق”، لافتا إلى أن “مثل هذه المجموعات تسعى لاكتساب مزيد من المناصرين من خلال اللجوء لمزيد من العنف”

ولفت شتاينباخ، الذي تولى إدارة مركز الشرق الأدنى والأوسط، في جامعة ماربورغ الألمانية بين عامي 2007 و2010، إلى الحاجة إلى تعميق الحوار بين المسلمين وغيرهم في أوروبا، مشيرا إلى إمكانية لعب الأتراك دورا هاما في هذا الإطار، لاسيما في ألمانيا، وذلك من خلال بعض منظمات المجتمع المدني، وحتى على هامش الفعاليات الاقتصادية المتبادلة بين تركيا وألمانيا، التي حقق فيها الجانبان نجاحا ملحوظا.

وحذر شتاينباخ من مغبة أن يخلق الهجوم وجهة نظر، تشرعن التحركات المناهضة للإسلام، التي شهدتها مدينة درسدن الألمانية مؤخرا، مشيرا أن “المشاركة في مسيرات حركة “أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب” المعروفة باسم (بيغيدا) ستزداد في أعقاب هجوم باريس”.

وكان 12 شخصًا بينهم 4 من رسامي الكاريكاتير ورجلي شرطة، قد قتلوا أمس الأول في الهجوم الذي استهدف المجلة الأسبوعية الساخرة.

وقد أثارت المجلة جدلاً واسعاً عقب نشر رسوم كاريكاتورية “مسيئة” للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم المرسلين في أيلول/سبتمبر 2012، الأمر الذي أثار موجة احتجاجات في دول عربية وإسلامية.

وكررت المجلة الساخرة؛ إساءتها للرسول محمد، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ عندما عنونت على غلافها الرئيسي “ماذا لو عاد محمد؟”، حيث أفردت صورة لمن وصفته بأنه نبي الإسلام، مصورة إياه كاريكاتوريا؛ راكعا على ركبتيه؛ فزعاً من تهديد مسلح، يفترض انتمائه لتنظيم داعش.

وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى