أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون أن عودة اللاجئين السوريين مرهونة بحصول تغيرات على الأرض، مشددا أيضا على ضرورة نجاح عمل اللجنة الدستورية السورية.
وقال بيدرسون في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيطالي، الجمعة 6 كانون الأول، إن اللاجئين لن يتمكنوا من العودة إلى بلادهم دون تغيرات على الأرض، داعيا حلفاء نظام الأسد للعمل مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إذا أرادتا رؤية تغيرات في سوريا.
وأضاف المبعوث الأممي من روما: “نحتاج لروية تغييرات على الأرض لأن من دونها لا يمكن للاجئين العودة إلى بلادهم”.
وفي ما يخص الشأن السياسي ذكر بيدرسون أن الوقت حان للبدء في مرحلة سياسية تنهي آلام الشعب السوري بعد 9 أعوام من الصراع، معتبرا أن الأطراف السورية في مفاوضات تشكيل اللجنة الدستورية ترغب في إحراز تقدم.
وأضاف أن “الوضع خطير للغاية، لذلك نحن بحاجة إلى مرحلة سياسية”، مشيرًا إلى أن تشكيل اللجنة الدستورية في جنيف يشكل نقطة انطلاق بالنسبة للمفاوضات.
وتابع بيدرسن أن “الجولة الثانية من المفاوضات كانت أصعب، لكنَّ الأطراف أكدت رغبتها في إحراز التقدم”.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إن الوصول إلى السلام في سورية يمكن عبر الحوار السياسي لا عبر السلاح، مؤكدًا دعم بلاده لمساعي السلام الأممية.
وتعثرت مفاوضات الجولة الثانية من أعمال اللجنة الدستورية التي انطلقت الإثنين 25 تشرين الثاني المنصرم بسبب عدم التوافق على جدول الأعمال، حيث رفض نظام الأسد مقترحات المعارضة كاملة، وقدم مقترحا خارج مهمة اللجنة تحت مسمى “الثوابت الوطنية”.