تعرض طفل سوري لاجئ في تركيا لاعتداء جسدي من قبل طالب تركي في إحدى مدارس “إمام خطيب” ما أدى لإصابته بجروح بالغة، في حادثة تسلط الضوء على ارتفاع وتيرة ظاهرة التنمّر ضد اللاجئين في تركيا.
وقال الإعلامي السوري “محمد سرحيل”، في منشور على صفحته في فيسبوك، اليوم الثلاثاء 9 كانون الأول، إن شقيقه تعرض لاعتداء “عنصريّ” جديد في مدرسته “إمام وخطيب” التي تعدّ من أفضل المدارس في تركيا، دون ذكر الولاية التي يقيم فيها.
وأكد سرحيل أن الاعتداء أدى لغياب شقيقه عن الوعي نتيجة تعرّضه لـ “نطحة رأسية” أدّت لكسر أنفه ونزف شديد، موضحا أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها الطفل نفسه لاعتداءات مماثلة، فقد نجا عدة مرات من الاعتداءات معظمها بدوافع عنصرية وفق تعبيره.
وفي التفاصيل أوضح الإعلامي، في المنشور: “كل مافي الأمر أنه دخل دورة المياه وبدأ ينظّف أنفه، إلا أن صوت تنظيف أنفه أزعج الطالب (…) فطالبَه – لأنه سوري – أن ينظف أنفه بدون إصدار صوت”.
وتابع: “ستكون هذه الحادثة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، سيترك أخي الدراسة فقد سلم مرات عدة من الاعتداءات السابقة، ومعظمها بدوافع عنصرية، وربما لن يسلم مرة أخرى!”.
الصحفي السوري أشار إلى أن إدارة المدرسة التي تعرض شقيقه فيها للاعتداء كانت متعاونة مع عائلة الطفل المصاب، وأشار إلى أنها “اتصلت وتتابع معنا القضية وتطلب تقديم شكوى لدى المدرسة”.
وتتصاعد ظاهرة العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا ولا سيما المدارس بشكل خطير وفق ما يقول لاجئون سوريون.
وقد سلطت الضوء على ظاهرة “تنمر المدارس”، حادثة انتحار الطفل السوري وائل السعود في ولاية إزمير تشرين الأول الماضي، بسبب تعرضه للعنصرية في مدرسته من قبل الطلاب وأحد المعلمين، وهو ما نفته السلطات التركية.
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=3062070953821338&set=a.535370346491424&type=3