التقى وفد من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية لسوريا، جيمس جيفري، والوفد المرافق له، أمس الثلاثاء، وبحث معه تطبيق اتفاق إدلب وأهمية حماية المدنيين فيها، إضافة إلى ضرورة تفعيل العملية السياسية بإشراف كامل من الأمم المتحدة، بحسب الموقع الرسمي للائلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني، عيد الرحمن مصطفى على “التزام الائتلاف الوطني في دعم الجهود السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، مضيفاً “نحن دعمنا قرار هيئة التفاوض السورية بالانخراط الإيجابي في المشاركة بأعمال اللجنة الدستورية التي ستشكلها الأمم المتحدة”.
وحول اتفاق إدلب، أوضح مصطفى أن “الاتفاق خطوة إيجابية، مثمناً الدور التركي الهام في الاتفاق، والموقف الدولي القوي الداعم له، وعبّر عن أمله في أن يساهم المجتمع الدولي في تطوير اتفاق إدلب للوصول إلى وقف إطلاق نار شامل في البلاد،”.
وبالنسبة لملف المعتقلين، شدّد مصطفى على “عدم قبول استخدامهم كورقة مساومة، فهذه قضية إنسانية لا تقبل التفاوض، ولا يمكن السكوت أبداً عن جرائم نظام الأسد وانتهاكاته”.
أما بما يخص مخيم الركبان، فقد دعا الائتلاف الوطني إلى “ضرورة وقف الحصار المفروض من قبل النظام على المخيم، والإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية لسكان المخيم، مشيراً إلى أنها “قضية ملحة ونتمنى أن تصل المساعدات لهم بأسرع وقت ممكن”.
من جهته، أكد المبعوث الأمريكي على استمرار التزام بلاده بالتوصل إلى حل سياسي في سورية، بما يتسق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وشدد على أن ينتج هذا الحل سورية آمنة ومستقرة ومتعددة.
وأضاف “يجب أن تكون بعيدة عن كونها دولة راعية للإرهاب تهدد جيرانها، وتتخلص من الميليشيات التي تتبع قيادة إيرانية أو تعمل لصالح إيران بالوكالة”.
يذكر أن الاجتماعات ستستمر لمدة ثلاثة ايام تناقش خلالها اللجان المختصة كامل تفاصيل تشكيل اللجنة الدستورية والقواعد الإجرائية والتنظيمية والهيكيلية والمضامين.