سوريا

أمريكا ترفض انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الجولان المحتل

قررت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الجمعة، الخروج عن الموقف الذي تبنته في السنوات الماضية بالامتناع عن التصويت على قرار “الجولان المحتل”، الذي تعتمده الجمعية العامة للأمم المتحدة سنوياً، واعترضت الولايات المتحدة لأول مرة على مسودة قرار سنوي بالأمم المتحدة، يدعو الاحتلال الاسرائيلي لإلغاء سلطته على هضبة الجولان المحتلة، الأمر الذي قوبل بإشادة من مسؤولين إسرائيليين، بحسب رويترز.

وقالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، في بيان لها أمس الجمعة، إنها “ستصوت ضد القرار، ولن تمتنع الولايات المتحدة بعد الآن عن التصويت عندما تجري الأمم المتحدة تصويتها السنوي عديم الجدوى بشأن هضبة الجولان المحتلة”.
وأضافت “القرار متحيز بوضوح ضد إسرائيل، كما أن الفظائع التي لا يزال نظام الأسد يرتكبها تثبت أنه ليس أهلا لحكم أحد”.
وجاءت تصريحات مندوبة أمريكا بعد أن قال السفير الأمريكي في الاحتلال الإسرائيلي، ديفيد فريدمان في شهر أيلول الماضي إنه “يتوقع أن يحتفظ الاحتلال الإسرائيلي بهضبة الجولان المحتلة إلى الأبد، في موافقة على سيادتها على المنطقة”.
من جهته أكد وزير الأمن العام الإٍسرائيلي جلعاد إردان، على حسابه في تويتر، أن “التحرك مهم للغاية، وما من عاقل يرى أنه يجب إعطاء الجولان للأسد وإيران”.
وتشكل هضبة الجولان المحتلة منطقة عازلة بين إسرائيل وسوريا مساحتها نحو 1200 كيلومتر مربع، وسيطر الاحتلال الإسرائيلي في معظم الهضبة من سوريا في حرب عام 1967، وضمتها إلى أراضيها في 1981 في تحرك لم يلق اعترافاً دولياً.
وفي عام 2000 عقد الاحتلال الإسرائيلي وسوريا محادثات بشأن احتمال إعادة الجولان المحتل، وإبرام اتفاق سلام، لكن المفاوضات انهارت، كما فشلت محادثات لاحقة توسطت فيها تركيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى