سوريا

مجموعة عمل قرطبة تعلن تأسيس جسم سياسي سوري معارض

أصدرت مجموعة عمل قرطبة، امس الخميس، بياناً تأسيسياً، أعلنت فيه عن تشكيل جسم سياسي سوري معارض، بوصفه جزءاً من الثورة السورية، وتتطلع فيه إلى “تشكيل تنظيم سياسي ديمقراطي، يهدف إلى تأطير قطاعات واسعة من الشعب السوري بكافة مكوناته، من عرب وأكراد وتركمان وسريان وآثوريين وشركس وإيزيديين وأرمن باختلاف دياناتهم ومذاهبهم، كي يكون له ثقل حقيقي بين قطاعات الشعب السوري على الأرض، ويتوجه إلى تعزيز وجوده في الداخل وفي دول المهجر، بغية العمل معاً من أجل دعم ثورة الشعب وتحقيق أهدافها، وحمايتها وتصحيح مسارها، واستعادة السيادة والسلطة للشعب السوري”.

 

وعاهدت المجموعة الشعب السوري “على العمل من أجل إبراز وجه سوريا الوطني والحضاري أمام العالم، وأن تكون عامل استقرار في المنطقة، والعمل على خلق فهم صحيح لدى الدول الفاعلة عن الثورة السورية، وعن تطلعات السوريين إلى الحرية والكرامة والعدالة”.

وذكر البيان أن مجموعة عمل قرطبة، عقدت “لقاءات تشاورية لمختلف المكونات والفعاليات السورية، ثم عقدت ورشة عمل بتاريخ 27 و28. 12. 2014 في العاصمة النمساوية، فيينا، لقاء ضم بخباً من الحراك السياسي والثوري، من أجل الإشهار السياسي للمجموعة، بوصفها جزءاً من الثورة السورية، ولتحديد الرؤية والأهداف والنظام الداخلي والمهام السياسية القادمة”.

وأكد البيان على ثوابت مؤتمر قرطبة، الذي عقد في 8 و9 . 01. 2014، بمدينة قرطبة الإسبانية، وضم ممثلين عن مختلف المكونات الاجتماعية والفعاليات السياسية السورية.

وصدر عن اللقاء “إعلان قرطبة”، أكدت فيه المجتمعون “على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وعلى استعادة القرار الوطني المستقل، والعمل على عقد مؤتمر وطني عام من أجل اختيار الممثلين الحقيقيين للشعب السوري، وتوحيد صفوفهم وجهودهم في العمل على إسقاط النظام الاستبدادي ومن يمثله، ورفض رموزه في أية عملية انتقالية، من أجل تحقيق تطلعات السوريين في الحرية والكرامة، والوصول إلى نظام مدني تعددي وديمقراطي، يعبر عن التنوع المجتمعي والسياسي، ويضمن الحريات لكافة المكونات في التعبير عن نفسها واحترام لغتها وثقافتها ورصيدها الحضاري”.

واعتبر إعلان قرطبة أن “الطريق إلى أيّ حل سياسيّ يمرّ عبر إطلاق سراح المعتقلين فوراً ودون تأخير وفكّ الحصار عن المناطق المحاصرة والتوقف عن القصف الوحشي في مختلف المناطق السوريّة، وإيصال المساعدات إلى جميع المناطق داخل سوريا، وإعطاء ضمانات فعالة لعودة مئات آلاف النازحين”. كما اعتبر أن “أزمة اللاجئين السوريين في دول الجوار والعالم أزمة تهدّد السلم والأمن الدوليين”.

وطالب الإعلان بالعمل “على إخراج كافّة الميليشيات الطائفيّة التابعة لإيران وحزب الله والعراق وكافة القوى الغريبة الخارجة عن إرادة الثورة السوريّة والتي تفرض نفسها على الساحة الداخليّة، وأن’أي حل سياسي يجب ألاّ يكون تسوية تشجع على مبدأ الإفلات من العقاب والمحاسبة وبالتالي تأكيد مبدأ محاسبة المرتكبين على جرائمهم”.

زر الذهاب إلى الأعلى