يناقش الائتلاف الوطني السوري في اليوم الثاني من اجتماعاته في اسطنبول المبادرة الروسية وخطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا.
وتخيّم الدعوات التي تلقاها كل من البحرة وعبد الأحد أسطيفو، وبدر جاموس، وعبد الباسط سيدا وصلاح درويش (على المستوى الشخصي) للمشاركة بمؤتمر موسكو المزمع عقده بين 26 و29 يناير (كانون الثاني) المقبل، على اجتماعات الهيئة العامة التي من المتوقع أن تُصدر قرارا نهائيا في هذا الإطار.
وأشارت المصادر من داخل الائتلاف إلى أن التوجه العام هو نحو مقاطعة الائتلاف بكامل أعضائه للمؤتمر لأكثر من سبب.
وقالت المصادر: إن السبب الأول هو أن المبادرة غير مكتملة، كما أن موسكو لا تشكل أرضا حيادية باعتبارها حليفة النظام وأي عملية تفاوضية مستقبلية يجب أن تتم على أرض غير طرف بالصراع الحاصل في سوريا.
وأوضحت المصادر أن الائتلاف لديه تحفظات كثيرة حول اختيار موسكو أسماء المعارضين المشاركين، أضف لكونها وجهت الدعوات بإطار شخصي، علما بأن النظام الأساسي للائتلاف يشدد على أن أعضاءه ليسوا أصحاب قرار بل هيئته العامة.
بدوره انتقد جاموس دعوة روسيا لمؤتمر عام في موسكو لأطراف المعارضة، مشيراً إلى أن هناك تحفظات عديدة عليها، من بينها آلية الدعوة. وطالب جاموس بوجود أطراف حقيقية تمثل الشعب السوري.
وكان العديد من الانتقادات قد وجه إلى المبادرة الروسية، أو ما بات يعرف بلقاء موسكو، لاسيما لجهة دعوتها أطرافا وشخصيات معارضة بصفتهم الشخصية وليس بصفتهم يمثلون كيانات سياسية لها حضورها وتمثيلها.
وطن اف ام