أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هشام مروة؛ انعقاد اجتماع بين أطياف سورية معارضة، ومندوبين من الإدارة الأمريكية؛ للحديث عن برنامج تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة، والذي أقره الكونغرس الأمريكي قبل أشهر.
وأوضح مروة أنه “حضر الاجتماع المتعلق بالجانب السياسي – جرى مع مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا “دانييل روبنستين” – حيث أكد الجانب الأمريكي ضرورة دعم المعارضة السورية؛ من أجل محاربة الإرهاب”.
وكشف مروة أن “وفد المعارضة أكد لنظيره الأمريكي؛ أن الإرهاب في سوريا يتمثل بالنظام وداعش، إذ أن العلاقة بينهما هي أخوة حقيقية، في وقت أوضح فيه الأمريكيون بوجوب مساعدة الشعب السوري لمقاومة الإرهاب”.
ولفت مروة إلى أن “الائتلاف أكد على أن من سيتم تدريبهم وفق البرنامج الأمريكي؛ سيكونون رافدا للجيش السوري الحر في عملياته ضد النظام وتنظيم داعش”، مبينا أن “الخطة الأمريكية تشتمل تدريب 15 ألف مقاتل على مدار 6 سنوات”.
ولم يكشف مروة مزيدا من التفاصيل، فيما نفى حضوره الاجتماع الآخر؛ الذي عقد بين أطياف من المعارضة المسلحة، واللواء في الجيش الامريكي “مايكل ناغاتا”، أو معرفته أيا من تفاصيل ذلك اللقاء.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الأربعاء؛ عن اجتماع قائد قوة المهام المشتركة لعمليات سوريا، مايكل ناغاتا، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، دانييل روبنستين؛ بالمعارضة السورية يومي 12 و13 من الشهر الجاري، في مدينة اسطنبول بتركيا.
وقال بيان صادر عن القيادة المركزية للجيش الأمريكي: ” إن الاجتماعات قد شكّلت فرصة مهمة؛ لتقديم وبحث برنامج التسليح والتدريب الأمريكي؛ مع أعضاء من المعارضة السياسية المعتدلة والمسلحة؛ وللحصول على فهم أفضل للأوضاع على الأرض في سوريا “.
من جانب آخر، أفادت مصادر مطلعة في الائتلاف؛ أن اللقاءات كانت عبارة عن تعارف بين الجانبين، وأجاب الطرف الأمريكي على استفسارات المعارضة؛ حول برنامج الولايات المتحدة للتدريب والتجهيز، حيث لمس ممثلي المعارضة؛ جدية الطرف الأمريكي للتعرف على المنطقة أكثر.
وكشفت المصادر أن وفد المعارضة متمثلا بالائتلاف؛ شدد على مطالبه التي قدمها منذ اكثر من عامين لدعم الجيش الحر، حيث وصلت فقط مضادات دروع، ولم تصل مضادات الطيران، والتي تشكل العامل الأهم في معادلة المواجهة مع النظام.
وأضافت المصادر أن الميزانية التي خصصتها الولايات لمحاربة داعش – تتضمن تدريب وتجهيز قوات المعارضة ـ لا تشمل تزويد الجيش الحر بمضادات الطيران؛ حيث سبق للائتلاف وأن طالب بها؛ لمجابهة قوات النظام.
هذا ولم يصدر أي تصريح رسمي من أي جانب؛ يكشف طبيعة الجهات المعارضة التي شاركت في الاجتماعات، وإن كانت هناك أطياف أخرى غير الائتلاف الوطني، والحكومة المؤقتة.
وأعلنت الولايات المتحدة، العام الماضي؛ عن إطلاق برنامج لتدريب وتسليح المعارضة السورية؛ بغرض تمكينها من التصدي لداعش في سوريا، وسرعان ما أعلنت كل من تركيا وقطر والسعودية؛ عن استعدادها لاحتضان التدريب على أراضيها، بالاتفاق مع الولايات المتحدة، وترفض الأخيرة منح أسلحة مضادة للطائرات للمعارضة السورية المعتدلة، قبيل تدقيق خلفيات من ستقوم بتدريبهم وتسليحهم؛ خوفًا من سقوط هذه الأسلحة بيد تنظيم “داعش”.
وخصص البنتاغون مبلغ 5 مليارات دولار للبرنامج المذكور، في جزء من ميزانية وزارة الدفاع التي أقرها الكونغرس الأمريكي نهاية العام الماضي، والتي بلغت 64 ملياراً.
ويفترض بهذا البرنامج تدريب 5000 مقاتل من المعارضة السورية المعتدلة لقتال داعش، بعد عام واحد من المباشرة فيه، حيث يتوقع أن تبدأ في ربيع العام الجاري.
وطن اف ام – الاناضول