حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” من استمرار ازدياد حالات وفيات الأطفال في “مخيم الركبان” على الحدود السورية الأردنية الذي تحاصره قوات الأسد.
ومنذ بداية العام الحالي يموت طفل واحد كل كل 5 أيام، ومن بين 12 طفلاً قضوا خلال هذا العام 5 كانوا من حديثي الولادة لم يتجاوز الواحد منهم الأسبوع الأول من عمره، وفق ما جاء في البيان الصادر عن المدير الإقليمي للمنظمة “خيرت كابالاري”.
وأشار “كابالاري” إلى أن مخيم الركبان “بظروفه البائسة” ليس المكان الملائم لولادة أو نمو الأطفال على الرغم من الجهود التي يبذلها المجتمع الإنساني لتقديم الدعم في حالات الطوارئ.
وأوضح “كابالاري” أنه بالرغم من وصول دفعة من المساعدات الإنسانية بداية “شهر شباط الحالي”، إلا أنها لم تقدم سوى “فسحة مؤقتة” من الراحة للصعوبات الكثيرة التي عانى منها الأطفال والعائلات لسنوات، مع أن الإجراء مرحب به.
وقال “كابالاري”: إن منظمة اليونيسف تدعو كافة الأطراف إلى وضع الأطفال في عين الاعتبار أولاً وأن تجد بشكل عاجل حلولاً دائمة لإنهاء سنوات المعاناة التي اضطر الأطفال إلى تحمّلها.
وأوضح “كابالاري” أنه في حال فشل الوصول إلى اتفاق على خطة مستدامة في مخيم الركبان فإن “المنظمة العالمية” تدعو كافة الأطراف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية المستدامة وغير المشروطة ودون عوائق الأطفال المحتاجين فوراً.
وكانت “منظمة الصحة العالمية” أعربت في 18 من شهر كانون الثاني الماضي عن قلقها إزاء تدهور الأوضاع في مخيم الركبان المحاصر من قوات الأسد.
وذكرت المنظمة في بيان لها أن حوالي أربعين ألف شخص عالقين في الركبان ولا يستطيعون المغادرة وأنه من الضروري الوصول إليهم في أسرع وقت لإنقاذ الأرواح.
وتحاصر قوات الأسد مخيم الركبان منذ بداية شهر تشرين الأول من العام الماضي حيث تمنع دخول المواد الغذائية والطبية إلى القاطنين فيه، لإجبارهم على الخضوع إلى تسوية.
