أعرب الائتلاف الوطني، عن قلقه الشديد حيال مصير المدنيين في منطقة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، التي تشهد معارك بين “تنظيم الدولة” من جهة وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة من التحالف الدولي من جهة أخرى.
وشدد الائتلاف عبر موقعه الرسمي اليوم، على ضرورة توفير الحماية اللازمة للمدنيين وخاصة الأطفال والنساء، وتأمين احتياجاتهم والرعاية الطبية والإغاثية التي يحتاجونها، مضيفاً أنه يدين استهداف المدنيين والخسائر الجسيمة في الأرواح.
وأشار الائتلاف إلى وجود تقارير، تؤكد أن النساء والأطفال يتعرضون للخطر الأكبر خلال الاشتباكات والأعمال العسكرية الجارية، في ظل انعدام المواد الغذائية وخدمات الطبية والإغاثية.
ولفت الائتلاف إلى أنه حذر في مرات سابقة من مخاطر تحميل المدنيين ثمن العجلة والتسرع الذي يرقى إلى حدود الاستهتار بحياة الأبرياء، مؤكداً أن أي مبررات لن تحول دون تحميل التحالف الدولي المسؤولية في حال سقوط مدنيين، أو الإساءة إليهم أو التهاون في توفير الحماية لهم.
وفي وقت سابق، دان المجلس الإسلامي السوري، المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين في بلدة الباغوز، مضيفاً في بيان له أمس، أن “مكافحة الإرهاب لا تبرر المجازر البشعة وقتل المدنيين الأبرياء مع اعتقادنا أن هذه الدول التي تدعي محاربتها للإرهاب هي التي صنعته أو ساهمت في صنعه بطريقة أو بأخرى”، داعياً إلى إيقاف المجازر.
وكان ناشطون تداولوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، صوراً (تعتذر وطن اف ام عن نشرها) لعشرات الجثث في “مخيم الباغوز”، الذي أعلنت “قسد” السيطرة عليه يوم الثلاثاء الماضي.
يذكر أن “قسد” لم تعلن حتى هذه اللحظة السيطرة على “الباغوز” والقضاء على “تنظيم الدولة” بالكامل.