بدأ تسريب الخطة التي يعدها البنتاغون من أجل الرقة ولكن يجب علينا أن نتذكر أنه ليس هذا الشكل النهائي لخطة الولايات المتحدة حيث أن البنتاغون بدأ بتسريب الخطة محاولاً إقناع الرئيس ترامب بها وكتب مقال في صحيفة واشنطن بوست تفيد بأن البنتاغون يريد ان يجعل من وحدات “يي بي كي” الكردية أساساً له في عملية الرقة وتقوم الخطة على ثلاث خطوات.
– زيادة الدعم المادي والسلاح لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات “يي بي كي” الأغلبية فيها:
– زيادة إعداد القوات الخاصة الأميركية عن 500 المتواجدين هناك.
– زيادة تأمين الدعم عن طريق المروحيات والعربات القتالية للعملية.
اقتراح تركيا
أما الخطة التي عرضتها تركيا على الولايات المتحدة كان من المتوقع أن يتم إدخال تركيا في العملية عن طريق خط مدينة تل أبيض ونظراً إلى أن هذا الخط سيمر من مناطق “بي يي دي” و “يي بي كي” سيتم طلب تأمين طريق طوله 54 كم وعرضة 1.6 كم ومع توفير الدعم الجوي المكثف من تركيا والولايات المتحدة ودول التحالف الذي أنشئ من قبل الولايات المتحدة من المتوقع أن تدخل قوات الجيش السوري الحر والعناصر العربية المتواجدة في قوات سوريا الديمقراطية وقوات البشمركة عن طريق البر.
ولم يكن هنالك في الخطة التركية أي وجود لقوات “يي بي كي” والولايات المتحدة لم تتغلب على إصرارها بمشاركة وحدات ” يي بي كي” ومن النقاط التي تم الخلاف عليها مع الولايات المتحدة هو إنشاء مخطط زمني للعملية حيث كانت الولايات المتحدة تريد أن نعطيها مخطط زمني يتعلق بعملية الرقة ومن النقاط التي أصروا على أن يتم تحديدها هي متى ستنسحب تركيا من المنطقة من بعد الانتهاء من عملية الرقة والمقصود من ذلك أنهم لا يريدون لتركيا أن تمكث هنالك في المنطقة مدة زمنية طويلة مما زاد من احتمالية تخفيض توقعات تحقيق تقدم لدى أنقرة في زمن ترامب.
قال رئيس الأركان التركية خلوصي آكار خلال عرضه على رئاسة الوزراء “أن العمل مع رئيس الأركان الأميركي يجري بإيجابية جيدة حيث أنهم يعتقدون أنه بإمكانهم النجاح بالعمل مع قوات الجيش السوري الحر مثل ما انهم يعملون مع وحدات “بي يي دي” وكنت قد عرضت معسكرات الجيش السوري الحر على دونفورد وكان مؤثراً أن الأمر يجري على نحو الجيد”.
اتفاقية الولايات المتحدة مع روسيا في منبج
وصلت أنباء إلى أنقرة أن الولايات المتحدة قد توصلت إلى اتفاقية مع روسيا حول منبج وكانت التصريحات التي أتت من الطرف الروسي أن وحدات “يي بي كي” سوف تسلم منبج إلى قوات نظام الأسد وبعد هذه التصريحات وبينما كان النظام يدخل إلى منبج من الغرب دخلت قافلة تابعة للجيش الروسي تحمل الإمدادات الرئيسية إلى منبج.
وكان الطرف الشرقي للمدينة يعيش تطورات أخرى حيث كان هنالك قافلة مدرعات تحمل العلم الأميركي وتعمل على تأمين الطرف الشرقي من مدينة منبج وبهذه الحالة فسرت أنقرة أنه تم وضع اتفاقية بين روسيا والولايات المتحدة من أجل منع تركيا من الدخول إلى منبج حيث أنه كان حلاً وسطياً بين روسيا وأميركا من أجل منع تقدم تركيا عن آخر نقطة وصلت اليها وهي مدينة الباب.
البشمركة السورية
بعد الأحداث التي جرت في منبج علمت أنقرة أن الولايات المتحدة ستعمل على القيام بعملية الرقة مع وحدات “يي بي كي” ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها أنقرة أن الولايات المتحدة ستقوم بعملية الرقة مع وحدات “يي بي كي” على مستويين.
-سيتم البدء بالعملية انطلاقاً من منبج نحو شمال الرقة حتى الوصول إلى جنوبها ووفقاً لذلك ستقوم القوات الخاصة الأميركية بالبدء بالمعركة مع قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات “يي بي كي” 70 بالمئة منها ويشكل السكان المحليين العرب 30 بالمئة منها.
-أما عن المفاجئة في العملية سيتم تشكيل جبهة من العراق للمشاركة في العملية بنفس الوقت التي ستبدأ بها الجبهة الأولى وعن طريق العراق من الشرق ونحو الغرب ومن المتوقع أن يشارك 3 آلاف من القوات الخاصة الأميركية في المعركة وسيتم إنزال القوات الأميركية إما في أربيل أو تلعفر ومن الممكن أن يشكل خط أربيل بعض المشاكل لذلك من المتوقع أن يتم إنزالهم في مطار تلعفر لقربه من الحدود السورية ومطار تلعفر تابع للحكومة المركزية في العراق.
ومن المتوقع أن تسلك القوات الأميركية طريق سنجار وتدخل إلى سوريا من معبر ربيعة وبسبب تواجد عناصر تنظيم داعش في الطريق الواصل بين العراق والرقة وبعض من العناصر الإرهابية فمن المتوقع أن يتم إدخال الوحدات الخاصة عن طريق طرق خاصة.
ستدخل القوات الأميركية التي ستنزل في أربيل أو تلعفر إلى الرقة عن طريق العراق وسيتقدم معها عناصر البشمركة السورية حيث أنه يتم تدريب 4500 شخص من أصول سورية في دهوك في العراق كي يشاركوا في المعركة.
وبهذا الشكل يتم التخطيط للقيام بعملية الرقة عن طريق الوحدات الأميركية الموجودة في منبج مع عناصر “يي بي كي” وعن طريق الوحدات الأميركية التي ستنزل في أربيل أو تلعفر مع قوات البيشمركة وسيتم تقديم دعم جوي عن طريق الطائرات الأميركية الموجودة في قاعدة انجرليك .
المصدر : حريات ؛ ترجمة وتحرير وطن اف ام