إدلباقتصادحلبدرعا

لماذا يقصف نظام الأسد الأسواق في المناطق المحررة؟

أكدت دراسة أعدها “المنتدى الاقتصادي السوري” أن نظام الأسد يتعمَّد قصف الأسواق الصغيرة في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار للقضاء على دورة حياة كاملة في هذه الأسواق، وضرب اقتصاديات تلك البلدات والمناطق المحاصرة بالكامل.

وأشارت الدراسة، التي حصلت “العربية.نت” على نسخة منها، إلى أن الهدف من ضرب الأسواق هو ضرب كل عناصر السوق، أي البائع والمشتري والسائق والبضائع، وحتى المال الذي يحمله البائع والمشتري، فالضحية ليست فقط من قضى في المجزرة وإنما كامل العائلة التي كان يعيلها.

وفي تصريح لـ”العربية.نت”، قال الباحث حسن كنعان، الذي أعد الدراسة، إن من “ضمن سياسة التجويع التي اتخذها الأسد منهجاً ضد المناطق الخارجة عن سيطرته، هي قصف الأسواق، وكان آخرها السوق الشعبي في مدينة دوما المحاصرة، وفي نفس اليوم قصف نظام الأسد السوق الشعبي في درعا البلد”.

وخلفت غارات شنتها طائرات النظام على السوق الشعبي في مدينة دوما بريف دمشق، الأحد الماضي، أكثر من 120 شهيدا و300 جريح.

وأضاف كنعان: “إذا عدنا بالزمن قليلاً نرى أن هذه سياسة متبعة، وما يميز قصف الأسواق عن غيره هو استخدام الصواريخ الفراغية الموجهة من الطيران الحربي على غير عادته في قصف المناطق المأهولة، فهو عادة ما يستخدم البراميل المتفجرة التي تُلقى على المدنيين بشكل عشوائي من المروحيات”.

وتابع: “ضمن هذه الحملة العدائية على الأسواق، قصف الأسد سوق الخضار في مدينة إدلب بتاريخ 10/8/2015 وكانت هذه المرة الثانية، حيث قصف هذا السوق في منتصف أبريل من العام الحالي، كما أنه قصف سوق الغنم في بلدة سنجار بريف إدلب، واستهدف أيضاً الأسواق الشعبية في مدينة الباب بريف حلب، وحي جب القبة في مدينة حلب، وبلدتي إحسم وسراقب بريف إدلب”.

وأكدت الدراسة أن طائرات نظام الأسد لا ترغب بالتوقف عن قصف هذه الأسواق وتدمير الحياة الاقتصادية في المناطق الخارجة عن سيطرتها، لذا أوصت بعدم تجميع الأسواق في نقطة واحدة، واعتماد البائعين على العرباتالمتحركة.

المصدر : العربية 

زر الذهاب إلى الأعلى