تعرضت أجزاء من قلعة بصرى الشام الأثرية، بريف درعا الشرقي (جنوبي سوريا) إلى أضرار جسيمة، جراء قصف طائرات النظام المتكرر، منذ سيطرة المعارضة السورية عليها، في آذار/ مارس الماضي.
و قال مدير دائرة الآثار في مدينة بصرى الشام، سيف الدين العيسى، اليوم الخميس، في تصريح للأناضول، إن “القصف أحدث مجموعة من الانهيارات والتصدّعات في المواقع الأثرية ومن بينها، الباحة السماوية التي يُطلق عليها اسم (ساحة الممثّلين)، والأعمدة الرومانية المرمّمة، إضافة إلى البرجين الثاني والرابع، ومتحف التقاليد الشعبية”.
وكشف العيسى، أن “دائرة آثار بصرى الشام توجّهت لمنظمة اليونسكو الدولية بكتابين، أولهما دعوة للمنظمة للتعاون مع الدائرة من أجل حماية التراث الإنساني، والثاني يتضمّن دعوة للاطّلاع على آثار مدينة بصرى الشام، والوقوف على الدمار الذي أصاب أجزاء منها، كما تم إرسال مخطّط قلعة بصرى الشام ومحيطها للمنظّمة، ويتضمّن المنطقة التي تعرّضت لقصف الجيش النظامي”.
ورصدت الأناضول، الأضرار التي لحقت بالقلعة بسبب القصف الجوي، وتظهر بعض الأعمدة المدمّرة، والتي تعود للعهد الروماني، وانهيارات في سور القلعة من الناحية الخارجية، فضلاً عن دمار في أبراج القلعة.
وتسبّبت البراميل المتفجّرة، التي استهدف معظمها محيط المدرّج، بتصدّعات في اثنين من أبراج القلعة، وإحداث حُفر في سقف الطابق الأول من المسرح الروماني.
وكانت دائرة آثار بصرى الشام أطلقت قبل حوالي 10 أيام، بالتعاون مع فعاليات شعبية، حملة تثقيفية على مستوى بعض المدن والبلدات بريف درعا الشرقي، يتم فيها شرح أهمية الحفاظ على تراث محافظة درعا، وخاصة قلعة بصرى الشام، ودعوة جميع الهيئات والمنظّمات والفصائل المعارضة، إلى منع عمليات سرقة الآثار وتهريبها خارج الحدود.
يشار إلى أن النظام استهدف بالقصف العديد من المناطق الأثرية في سوريا بعد فقدانه السيطرة عليها، كما حدث في “تدمر” بريف حمص الشرقي، و”الجامع الأموي والمدينة القديمة” في حلب، و”قلعة الرحبة” بدير الزور شرق سوريا.
{gallery}news/2015/12/24/11{/gallery}
المصدر : الأناضول