تركت غارات النظام المستمرة منذ فترة طويلة على منطقة “جوبر” في العاصمة دمشق، الأطفال أمام عدة خيارات أسوأها الموت قصفًا، أو الإصابة المنتهية بالمشي على عكازين.
حيث تقوم طائرات الجو التابعة لنظام الأسد بقصف حي جوبر من أجل إحكام السيطرة عليه، مخلفة ضحايا بينهم أطفال أبرياء.
وقال “أبو بكر” الذي يقطن حي جوبر: “طائرات النظام قصفت أكثر من 35 موقعًا في الحي، منهم منزلي، ما أدى إلى مقتل أحد أطفالي، وجرح اثنين آخرين”.
وأوضح “أبوبكر” أنه تلقى نبأ استهداف منزله من صديق له في الحي، مضيفًا: “عندما أخذني صديقي إلى منزلي وجدته ركامًا، ثم علمت بوفاة ابني “عادل”، ونقل ولديّ “محمود”، و”يوسف” إلى المستشفى بعد إصابتهما بجروح في قدميهما”.
وقال أبو بكر: “يتلقى ولديّ العلاج منذ فترة طويلة حيث خضع محمود لخمس جراحات، ويوسف لأربع عمليات جراحية، غير أنهما لا يستطيعان المشي، لذا فالعكاز سيرافقهما طوال الحياة”.
وتابع أبو بكر حديثه متسائلًا: “هل كان طفلي الصغير إرهابيًا حتى يمطره النظام بالصواريخ؟ ماذا كان ذنبه؟ وأصبحت أرواح الأطفال دية للحرب”.
أما محمود (13) فأعرب عن حزنه الشديد لفقدانه أخيه “عادل” قائلًا: “أنا وأخي يوسف خضعنا لعدة عمليات جراحية، ولا نستطيع الآن النهوض دون مساعدة من أحد، لذلك فحياتنا مرتبطة بالعكاز”، مضيفًا أنهما لم يتمكنا من اللعب في الثلج عند هطولها على حي جوبر.
{gallery}news/2015/1/20/jobar{/gallery}
الأناضول – وطن اف ام