قال المنظر الجهادي، أيمن هاروش، إن جبهة فتح الشام، النصرة سابقا، والتابعة لهيئة تحرير الشام، تجتمع مع الجانب الروسي في قرية أبو دالي في ريف حماة الشمالي الشرقي.
وأوضح هاروش المقرب من حركة أحرار الشام الإسلامية، عبر حسابه الرسمي في تطبيق تلغرام، أن النصرة منذ يومين تعقد لقاءات مع وفد روسي في بيت أحمد الدرويش بقرية أبو دالي، وتابع القول “الاجتماع تحت الأضواء وعلى العلن”، متسائلًا هي خيانة، أما في السر والخفاء أمانة، أليست هذه خيانة وبيع لدماء الشهداء على قواعدهم.
من جهتها لم تعلق تحرير الشام على المعلومات التي ذكرها الهاروش، المتزامنة مع التوتر الذي تعيشه الهيئة على خلفية التسريبات الصوتية الأخيرة، واستقالة الشرعيين عبد الله المحيسني ومصلح العلياني.
الجدير بالذكر أن قرية أبو دالي خاضعة لسيطرة عشائر موالية للأسد، برئاسة الشيخ أحمد درويش، عضو مجلس الشعب، كما أن مدينتي طيبة الإمام ومحردة في الريف الغربي لحماة، شهدتا انتشارا للقوات الروسية أمس.
وجاء حديث هاروش تزامنًا مع تسريبات نشرتها صحيفة الشرق الأوسط، حول عملية عسكرية مرتقبة، بغطاء روسي-تركي على مدينة إدلب، تستهدف هيئة تحرير الشام، مقابل توسيع النفوذ الإيراني في جنوب دمشق.
وكانت حركة نور الدين الزنكي، التابعة للجيش السوري الحر، قد وجهت اتهامات مطلع الأسبوع لزعيم تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، بالتنسيق مع إيران، واتخاذ قرارات شخصية بعيدًا عن أعضاء مجلس الشورى.
وتبعت الاتهامات تسريبات صوتية تسخر من عمل الشرعيين في تحرير الشام وخاصة المحيسني، وأبو الحارث المصري، إلى جانب قرارات خاصة من قبل الجولاني حول إنهاء الفصائل في الشمال.
وطن اف ام