أخبار سورية

عودة الاغتيالات في مدينة حماة تزرع الرعب في صفوف عناصر النظام

عادت مرة أخرى ظاهرة الاغتيالات لعناصر النظام المتمركزين على حواجز مدينة حماة بعد حالة الهـــدوء الكامل الذي شهدته المدينة، والاســــترخاء التام الذي تعيشه قوات النظام فيها، وأصبح من الطبيعــــي أن تشاهد عناصر النظام خارج حواجزهم يتمشون في الأسواق، وفي كثير من الحالات من دون سلاح حسبما أفاد ناشطون.

وأفاد إيهاب الحموي مراسل شبكة «حماة « الإخبارية للـ : أنه تم وضع عبوة ناسفة في شارع صلاح الدين جانب الكـــراج الغــــربي في حــــماة في مبنى للدفاع الوطني، وتم تفجــيرها عند خروج بعض من العناصر من المبنى مما أدى إلى إصابة عنصرين بجروح بالغة، تلا الحادثة انتشار أمني واعتقال أربعة شباب من المنطقة.

وقال أبو فاروق وهو ناشط في كتلة «أحرار حماة» قبل عدة أيام جرى اغتيال أحد عناصر النظام في منطقة باب طرابلس جانب الدوار في المنطقة داخل مدينة حماة.

وأضاف أن عملية الاغتيال تمت في الوقت الذي تشهد المنطقة فيه ازدحاما بشريا، وقد سقط أحد عناصر النظام قتيلاً على الأرض دون أن ينتبه إليه أحد بعد إصابته بطلق ناري مجهول المصدر، وعندما انتبه إليه بقية العناصر كان الفاعل قد لاذ بالفرار وبدأ بعدها انتشار أمني واسع، وحملة اعتقالات عشوائية للشباب المتواجدين في المنطقة، ولكن من دون جدوى ومن دون أن يتمكنوا معرفة شيء عن الفاعل الحقيقي.

يقول أبو محمد الحسني وهو قيادي في لواء سور العاصي في حال عاد العمل في المدينة لهذه الطريقة فسوف يكون مؤثراً بشكل كبير على النظام، فحالة الرعب من الاغتيال وانتشارها بين العـــناصر ستجعــــلهم يلزمـــون حواجزهم، ويخففون من مضايقتهم واستفزازهم للناس.

ويضيف: «العمل في الاغتيالات هو الأقل كلفة، ولكنه بحاجة إلى تدريب وخبرة لكن هذا أقصى ما يمكن تقديمه حالياً للمدينة، فليس عند الفصائل العسكرية القدرة على الدخول إلى داخل حماة حاليا، ولا بد من رادع ولو بشكل جزئي للعناصر التي تمادت مؤخرا بعد غياب المقاومة المسلحة».

ويفيد أبو أيوب وهو عضو مجلس محافظة حماة الثوري أن عودة الاغتيالات ستزيد من حالة التخبط الواضح التي يعيشها عناصر النظام وقيادتهم في مدينة حماة بعد أن تم تحرير إدلب وجسر الشغور، فتارة يقوم النظام بتعزيز حواجزه في المدينة وزيادة العناصر والدشم الترابية، وتارة يقوم بسحب عناصر باتجاه الشمال ويعزى ذلك حسب تسريبات أن قيادة النظام تلقي باللوم على القيادة العسكرية في حماة بسبب ما حصل في إدلب، واعتبرتها مقصرة في نجدتها، وبأن التسريبات تفيد أن سهيل الحسن المسؤول عن مطار حماة العسكري لم يأت للمؤازرة في إدلب، وأصر بأن المعارضة هي الأقوى ولا جدوى من التحرك.

ويتزامن ما يحصل في المدينة مع انطلاق معركة جديدة في الريف الشمالي للمدينة باسم «معركة رد الاعتبار» ويشارك عدد من الفصائل المقاتلة في استهداف عدة حواجز للنظام، وخصوصاً حاجز الحماميات الذي يعتبر من أكبر حواجز المنطقة، بالإضافة إلى المعارك التي تدور حول القرى الموالية للنظام في سهل الغاب.

ويرى مراقبـــــون أنه لابد أن تكون هنــاك انعكاسات وأصداء لتحرير مدينة إدلـــب وجسر الشـــغور إن كان على صعيد النظام، أو على صعيد الفصائل المعارضة، أو على أهل حماة الذين باتوا يتمنون مصيرا كمصير مدينة إدلب.

المصدر : القدس العربي

 

زر الذهاب إلى الأعلى