قال رئيس الحكومة المؤقتة، جواد أبو حطب، إن “80 بالمئة من فصائل الجيش الحر وافقت على إنشاء الجيش الوطني السوري الذي هو حاجة ملحة”، مشدداً أنه “لا يمكن للثوار أن تنتصر إلا إذا اجتمعت تحت مظلة أركان واحدة وقرار واحد”.
ولفت أبو حطب، في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، إلى أن “الوصول إلى تشكيل الجيش الوطني سيحتاج إلى مراحل عديدة ليست سهلة”.
واستطرد أبو حطب، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة، أن “جميع الفصائل لديها إحساس بضرورة الانتقال من العمل الفصائلي إلى العمل ضمن جيش واحد من أجل مستقبل سوريا”.
وأوضح أن “الحكومة المؤقتة بدأت وضع أسس الجيش المرتقب، وقد اخترنا هيئة الأركان من الضباط الموجودين ضمن الفصائل ووزعناهم لقطاعات، التي سيرأسها رئيس الأركان تحت مظلة وزارة الدفاع”.
وأشار إلى أنه التقى مؤخراً عدداً من الفصائل التي شاركت في عملية “درع الفرات” ضد تنظيم الدولة، وناقش معها “كيفية تحويل الفصائل لقطعة عسكرية ضمن منظومة صحيحة وجيش وطني”.
وشدد أبو حطب أن “أهمية الجيش الوطني تنبع كذلك من أن الضباط الذين انشقوا عن نظام الأسد بحاجة لترفيع، كذلك الاستفادة من خبراتهم لتخريج ضباط جدد”.
وتوقع رئيس الحكومة المؤقتة أن يصل عدد الجيش المزمع إنشاؤه لـ”الآلاف مع موافقة 80 بالمئة من فصائل الثوار في مختلف المناطق السورية على الانضمام إليه، من بينها فصائل كبرى مثل (جيش الإسلام) و(أحرار الشام)”.
وعيّنت الحكومة المؤقتة، العقيد فضل الله الحجي، رئيساً للأركان، والعقيد هيثم عفيسي نائباً عاماً له، إضافة إلى أحد عشر نائباً، كل واحد منهم يترأس قطاعاً من القطاعات الخاضعة لسيطرة الثوار في سوريا، كما عينت العقيدين عبد الجبار محمد عكيدي، وحسين المرعي معاونين لوزير الدفاع.
أما عن مهام هذا الجيش الوطني، فقال أبو حطب، إن “أولى مهام الجيش الوطني هو حماية الشعب السوري والعمل على إسقاط النظام، كما سيضطلع بمهام محاربة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة مثل تنظيم (داعش) وميليشيا ( ب ي د ) الكردية.
وفي السياق، شدد أبو حطب أن “تواجد الجيش التركي في إدلب سيسهم في جلب الأمان إليها”.
ولفت إلى أن “فصائل الجيش السوري الحر مستعدة للتعاون بشكل كامل مع القوات التركية، كما حدث في عمليات (درع الفرات)”.
وطن اف ام