قالت صحيفة يني شفق التركية، إن الحملة التي أطلقتها تركيا من أجل إنهاء الصراع وتوفير الأمن في إدلب، أثارت ذعر ميليشيا قسد، حيث تعمل الميليشيا على إخلاء المنطقة خوفاً من عملية مرتقبة تنفذها القوات التركية في عفرين.
وأضافت يني شفق في تقريرها الذي ترجمته وطن اف ام، إن قسد ترسل الإرهابيين إلى المدن الساحلية التركية عبر البحر المتوسط، في حين يتم إرسال الآخرين إلى الجنوب الشرقي عبر شمال العراق، فضلا عن نصب العديد من الفخاخ متعددة الأبعاد ضد تركيا التي تدخلت في إدلب وأحدثت ضربة قوية للممر الإرهابي.
وأشارت إلى أنه مع تصريحات واشنطن عن دعم العملية التي ستجريها القوات التركية في إدلب، بدأ عملاء نظام الأسد بالدخول الى إدلب من اجل التخريب على القوات التركية ومنع نجاح العملية، كما ستقوم العديد من الجهات الفاعلة المختلفة، وعلى رأسهم الأسد والولايات المتحدة الأمريكية، بوضع الفخاخ للقوات التركية التي ستتحرك نحو إدلب بغرض تحقيق الاستقرار في مناطق الصراع.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها يني شفق، تم إدخال ما يقارب 150 إلى 200 شخص بين نساء ورجال إلى إدلب، بصفتهم لاجئين من حمص وحماه لكنهم بالأساس تابعين لمخابرات نظام الأسد من أجل التحريض ضد العملية.
وأكدت يني شفق أن القلق يثار من قيام هذه المجموعة بأعمال تخريبية في الأيام المقبلة لأنه على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانا، غير أن نظام الأسد يواصل القصف على نقاط مختلفة من إدلب.
ولفتت إلى أنه بالتزامن مع ذلك، تحاول الولايات المتحدة، التي تركت خارج إدلب مع تدخل تركيا، بكل وسيلة ممكنة لتقويض العملية، حيث كان البنتاغون ووكالة الاستخبارات العامة، قد التقوا مع بعض الجماعات في إدلب وتم تشجيعهم على البدء بالمقاومة المسلحة إذا دخلت القوات التركية إلى المنطقة.
وتقول المعلومات التي حصلت عليها يني شفق، فإن الأمريكيين الذين اجتمعوا مع بعض فصائل المعارضة قد وعدوهم قائلين “سوف نساعدكم من خلال الأردن إذا حاربتم ضد تركيا”.
وفي السياق نفسه، أفاد تقرير الصحيفة إلى أن الآلاف من عناصر تنظيم داعش الذين نقلتهم حافلات نظام الأسد من مناطق حماة – عقيربات والقلمون تم نقلهم إلى إدلب
وسيتم توفير احتياجات الذخيرة لتنظيم داعش من المخربين الذين من الممكن تواجدهم ضد القوات المسلحة التركية عبر مخابرات الأسد، وستعمل الكتلة المناهضة لتركيا على تصعيد الصراع بينها وبين قوات المعارضة الموجودة في إدلب وتشتيت هدف عفرين، حسب الصحيفة.
ونوهت إلى أن القوات التركية المنتشرة من أجل عملية إدلب على الخط الحدودي، سببت حالة ذعر لدى ميليشيا قسد ومن المرجح أن تسحب الميليشيا العديد من المسلحين من المنطقة خوفاً من الحصار.
وفي معرض توضيحها، قالت يني شفق، إن شحن بعض مسلحي قسد من قبل مخابرات الأسد، عبر البحر الأبيض المتوسط إلى المحافظات الساحلية التركية، وبعضهم إلى شمال العراق عن طريق خط حلب-الحسكة، ومن ثم إلى المنطقة الجنوبية الشرقية من تركيا.
ذاكرةً أنه تم إيجاد العديد من الإرهابيين في الأيام الثلاث الماضية في مدينة شرناق التركية وهم من مواليد عفرين.
كما أكدت أن عدد عناصر ميليشيا قسد الذين غادروا المنطقة من بعد التصريح عن عملية ادلب يقدر بـ350 عنصر.
وأشار إلى أن أول وفد تركي وصل الى إدلب صباح أمس، كجزء من عملية إدلب وقد رافق القافلة التركية المكونة من 3 سيارات إلى منطقة سامان كالي، حيث تتواجد المراكز الحدودية لميليشيا قسد.
وختمت يني شفق تقريرها، بالقول، إنه في وقت لاحق هاجم عناصر ميليشيا قوات سوريا الديموقراطية، جنوب المنطقة التي كان الوفد التركي متوجهاً إليها وهي دارة عزه، وقد أطلق رصاص من عناصر الميليشيا جنوب عفرين على بعد 200 متر من الوفد التركي، دون وقوع إصابات.
وطن اف ام