قالت صحيفة قرار التركية، إن حوالي ألف وخمسمئة عنصر من الجيش السوري الحر الذين كانوا قد عقدوا اتفاقاً مع هيئة تحرير الشام ولم يدخلوا إلى المدينة، ينتظرون الأوامر عند الحدود من أجل بدء العملية.
وأضافت الصحيفة في تقريرها، الذي ترجمته وطن اف ام، أن مقاتلي الفصائل علموا أن ميليشيا “ب ي د” بدأت بنشر عناصرها حول منطقة عفرين الواقعة تحت سيطرتهم.
وأشارت إلى وصول القافلة الثانية للقوات المسلحة التركية، التي كانت قد دخلت إدلب، إلى المنطقة، من أجل ضمان استمرارية خفض التصعيد في إطار الاتفاق الحاصل بين تركيا وروسيا وإيران في أستانا ، كما أن القافلة دخلت بلدة أطمة المقابلة لقرية ريحانية في ولاية هاتاي ووصلت إلى ريف حلب الغربي.
وذكرت الصحيفة التركية، أن القوات التركية، بدأت أمس بتشكيل نقاط مراقبة تطلّ على سهل عفرين الخاضع لسيطرة ميليشيا “ب ي د” على جبل بريكيت المشرف على عفرين.
منوهة أن الجبل كان تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، وتم تركه للقوات المسلحة التركية قبل اندلاع الصراع، فضلا عن أن الوحدات التركية التي وصلت أمس إلى المنطقة وغيرها من المركبات القتالية المدرعة ستصل إلى 14 نقطة مراقبة.
وتبعا للمعلومات التي توصلت إليها صحيفة قرار، فإن قوات الجيش السوري الحر التي لم تدخل محافظة إدلب ضمن إطار الاتفاق المبرم مع هيئة تحرير الشام وبين باقي فصائل المعارضة، ما زالت تنتظر عند الحدود السورية.
كذلك، أشارت إلى أن عدد عناصر الجيش السوري الحر الذين لم يتم الإفصاح عن مكان تواجدهم، بلغ ألف وخمسمئة عنصر.
وقال قيادي في لواء السلطان مراد، لم يذكر اسمه لصحيفة قرار “لقد جئنا إلى تركيا قبل أسبوع، ولا يمكننا أن نوضح النقطة التي لدينا، وما زلنا ننتظر”.
وذكر أن قوات الجيش السوري الحر ستعبر نحو سوريا عندما يحين موعد ذلك كما سيتم نشرها في جميع أنحاء المدينة من أجل عملية عفرين المحتملة.
ومن ناحية أخرى، أفادت صحيفة قرار أن القوات التركية تواصل إرسال شحناتها العسكرية، ودخلت قافلة تتألف من مركبات تابعة للمركز الإقليمي في الشرطة التركية إلى منطقة أطمة قبالة منطقة ريحانية في ولاية هاتاي، ووصلت إلى منطقة حلب الغربية لتتابع نحو منطقة تخفيف التصعيد في إدلب، مرجحة أن تستمر الشحنات على فترات.
ولفتت إلى أن سكان معرة النعمان في ريف إدلب، والمنضوية في اتفاق تخفيف التصعيد في إدلب، والتي تمركزت القوات التركية فيها، يعتقدون أن مهمة مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات التركية ستمنع نظام الأسد والمنظمات الإرهابية وحزب العمال الكردستاني من الدخول الى المنطقة.
وقال محمد الداعي، 23 عاما، وهو من سكان معرة نعمان للصحيفة: “هناك مجازر ووفيات كل يوم في منطقتنا، وإذا لم يدخل الأتراك فإن هذا الوضع سيستمر، ليس هناك مجال لميليشيا ب ي د، بدخول هذه الأرض فلا النظام ولا داعش ولا ميليشيا الميليشيا ستكون قادرة على البقاء هنا”.
بدوره قال شريف رحوم، وهو مدرس يبلغ من العمر 46 عاما: “لقد عشنا جنبا إلى جنب مع الأتراك لعدة قرون لذلك، الحب بين الشعبين ليس شيئا جديدا، وفيما إذا احتلت ميليشيا ب ي د منطقتنا، فستكون كارثة كبيرة”.
أما الكاتب في صحيفة قرار والخبير الامني ميتي يرار، قال إنها عملية يتوجب القيام بها.
وعبر صحفيون عن المنفعة القادمة من المدينة عند افتتاح معرض الكتاب الأول في مدينة قيصري التركية، حيث قال الكاتب الذي قيم عملية إدلب أن العملية تطلبت عملية أستانا على الرغم من أنه كان مخططاً لها منذ بداية الشهر معربا عن أن عملية إدلب ليست عملية أحادية الجانب قائلاً “هي عملية تشترك بها روسيا وإيران ايضا”.
وتابع ميتي يارار قائلاً “هذه عملية يتوجب علينا القيام بها. حيث ستحصل تركيا على مكاسب هامة جداً في الفترة المقبلة، ويجب علينا ان نتذكر ذلك جيداً”.
وطن اف ام