دعا الرئيس اللبناني ميشال عون أمس، إلى بذل الجهود لتوفير الشروط اللازمة لعودة آمنة للاجئين السوريين إلى ما وصفها المناطق المستقرة في سوريا، أو تلك المنخفضة التوتر، من دون أن يتم ربط ذلك بالتوصل الى الحل السياسي.
وأضاف عون أن دعوته هذه لا تشمل المطلوبين قضائيا أو المعارضين لنظام الأسد، بل المواطنين الذين فروا من الحرب.
وقال عون، خلال اجتماع مع عدد الدبلوماسيين الغربيين وممثلين عن الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية: “لا شك أنه كلما طالت مدة الازمة كلما تحول ذلك الى سبب لخلافات داخلية، حيث تظهر التباينات في الآراء حوله وتتطور الى خلاف حول الاجراء الذي سنتخذه لإعادة النازحين الى بلادهم”.
وحشد ما يسمى بـ”الحزب اللبناني الواعد” قبل يومين، قرابة 25 شخصا بوقفة بمنطقة ذوق مصبح في بيروت الشرقية، للمطالبة بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، بينما تهكم مواطنون لبنانيون على الدعوات.
واعتبر في حديثه الذي نقله موقع الرئاسة اللبنانية، أن لبنان يتحمل أعباء اقتصادية يقدرها صندوق النقد الدولي بسبعة مليارات دولار، بينما يعاني من عجز اقتصادي، “حيث أنه منذ أن بدأت الاحداث في سوريا كانت نسبة النمو فيه 8 بالمئة بينما اصبحت اليوم 1,1 بالمئة.
وتابع بالقول: “إننا لا نترقب حلا سريعا في سوريا وأخشى ألا يتمكن لبنان من أن يتحمل أزمة النزوح أكثر مما تحمله حتى اليوم”.
وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون في أيلول الماضي، عن رغبة بلاده في تنظيم مؤتمر مطلع العام القادم، حول عودة اللاجئين إلى سوريا، من الممكن عقده في العاصمة اللبنانية بيروت مطلع 2018.
وطن اف ام
