أخبار سورية

المرصد: بعد سيطرته على تدمر نصف سوريا في قبضة “داعش”

بعد معارك استمرت لأيام، تمكن مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية” من إحكام السيطرة على مدينة تدمر الأثرية، ما يجعل نصف مساحة سوريا عمليا تحت سيطرتهم.

سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل كامل على مدينة تدمر ، ما يفتح له الطريق إلى البادية السورية، ويجعل نصف مساحة الأراضي الجغرافية السورية تحت سيطرة التنظيم ، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن اليوم الخميس “انتشر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في كل أنحاء المدينة، بما فيها المنطقة الأثرية في جنوب غربها والقلعة في غربها”.

من جانبه قال تنظيم “الدولة الإسلامية” في بيان على موقع تويتر اليوم الخميس إنه يسيطر بالكامل على مدينة تدمر بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد “انهيار” قوات النظام هناك.

واقر اعلام النظام من جهته بانسحاب قوات الاسد. وجاء في خبر لوكالة أنباء النظام “سانا ” “انسحبت قوات الدفاع الوطني من أحياء تدمر بعد تأمين خروج معظم الأهالي واستقدام تنظيم داعش الإرهابي أعدادا كبيرة من إرهابييه”.

وأكد المرصد وناشطون أن قوات النظام انسحبت من كل مواقعها ومقارها في تدمر، بما فيها سجن تدمر والمطار العسكري وفرع البادية للمخابرات العسكرية التي دخلها التنظيم ليلا.

وأشار إلى مقتل 28 عنصرا من قوات النظام وإصابة نحو سبعين بجروح لدى استهدافهم خلال انسحابهم في اتجاه مدينة حمص.

وتحدث الناشط محمد حسن الحمصي من تدمر لوكالة فرانس برس عن “انهيار قوات النظام التي انسحبت من معظم المواقع من دون مقاومة تذكر”.

وقال عبد الرحمن إن المعارك التي سبقت سقوط المدينة حصل فيها استخدام كثيف لصواريخ “تاو” الأميركية الصنع من جانب تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأشار المرصد إلى أن هذه السيطرة فتحت الطريق للتنظيم على البادية السورية وصولا إلى الحدود العراقية. ولا يزال النظام يحتفظ في هذه المنطقة ببعض المواقع العسكرية، بينها ثلاثة مطارات عسكرية “س 1″ و”س 2” ومطار تيفور العسكري. لكن جغرافيا، باتت نصف مساحة سوريا تقريبا تحت سيطرة التنظيم الجهادي.

وأوضح المرصد أن التنظيم أصبح يسيطر على أكثر من 95 ألف كلم مربع من المساحة الجغرافية لسوريا ، كما أنه يسيطر ويتواجد في تسع محافظات سورية هي حمص والرقة ودير الزور والحسكة وحماة وحلب ودمشق وريف دمشق والسويداء، إضافة لوجود موالين له في محافظة درعا.

كما أصبح يسيطر على الغالبية الساحقة من حقول النفط والغاز في سوريا، وبقي خارج سيطرته كل من حقل شاعر الذي تسيطر عليهما قوات النظام في ريف حمص الشرقي ، وحقول رميلان التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي في ريف الحسكة.

وبدأ التنظيم هجومه في اتجاه مدينة تدمر في 13 أيار/مايو وسيطر على مناطق محيطة بها خلال الأيام الماضية بينها بلدة السخنة وحقلان للغاز.

ويثير دخول التنظيم إلى المدينة العريقة المدرجة آثارها على لائحة التراث العالمي تدمر قلقا في العالم، إذ سبق للتنظيم أن دمر وجرف مواقع وقرى أثرية في العراق خصوصا وفي سوريا. وحسب المرصد فقد دخل مقاتلو التنظيم المنطقة الأثرية في المدينة لكن لم ترد تقارير عن أي تدمير للآثار.

المصدر : وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى