يقف أهالي محافظة السويداء ، مكتوفي الأيدي حيال ظاهرة انتشار الحبوب المخدرة بين طلبة المدارس الذين هم في مرحلة المراهقة، وقد راح ضحيتها طالبان في المرحلة الإعدادية، بحسب المصدر.
وقالت الناشطة الإعلامية زليخة سالم، وهــــو اســـم مستعار اختارته لنفسها لإخفاء هويتــــها، وهي متواجدة داخــل مدينـــــة السويـــداء لصحيفة القدس العربي إنه توفي منذ عدة أيام طالبان في الصف العاشر في بلدة ملح بمحافظة السويداء، نتيجــــة تعاطيهما جرعة زائدة من حبوب الهلوسة، التي باتـــت تنتشــــر في المحافظة بشكل سريـــع، وأضافــــت أن حادثـــة الوفاة مرّت مرور الكرام، وتم التعتيم عليها من قبل مديرية التربية في المحافظة دون الكشف والإعلان عن أسبابه.
وأضافت أن المخدرات والحشيش تنتشر بشكل واســـع في المحافظـــة كما هو الحال في معظم مناطـــق ســــورية، إضــــافة إلى الأدوية المهدئة مثل الستاكودئين، وحبوب البلتان، والتراندول المسكنة التي تــــؤدي هي أيضاً إلى الإدمان، بالرغم من الدور البارز الذي لعـــبه بعض الموجهين التربويين في المدارس، وبعــض التجمعات المدنية النســـائية التي تعمل حالياً على إعداد برنامج للتوعية، والتواصل مع الأهالي وأولياء أمور طلبة المدارس للبحث عن حلول.
وأضافت أن إقبال الشباب على شراء وتناول حبوب الهلوسة أصبح بشكل ملحوظ، وبات ينذر بخطر كبير على الأطفال والشباب، وخاصــــة من هـــم دون سن 18، حيث تباع المواد المخدرة والمهدئة في الأكشـــاك أمام المــــدارس، وعلى البسطات المنتشرة على الأرصفة، والتي في غالبيـــتها تعود ملكيتها لعناصر الفروع الأمنــــية ويـــتم توزيع المخدرات وحبوب الهلوسة بمغلفات شبيهة بمغلفات علب الماجي المعروفة، حيث يطلب المتعاطون علبة ماجي أو علبتين حسب الطلب (كلمة السر) من الحبوب المخدرة.
وأكدت سالم تورط عناصر حزب الله الذين باتوا يظهرون في العلن بالمقاهي، والمطاعم، والأماكن التي يتواجد فيها الشباب، بالتعاون مع عناصر الأفرع الأمنية في انتشار المخدرات بكثافة في السويداء، واستهداف من تبقى من الفئة العمرية التي كانت الحامل الأساسي للحراك في بداية الثورة، رغم هجرة الغالبية العظمى من هذه الفئة هرباً من الخدمة الإلزامية في جيش النظام أو من الاعتقال، والدليل على ذلك: «أنه لا أحد يستطيع بيع المخدرات بشكل علني دون حسيب أو رقيب، إلا من يمتلك السلطة»، على حد قولها.
المصدر : القدس العربي